وزيرة بريطانية تحرج الرئاسي والحكومة تفاصيل

اليوم السابع – لندن:

أحرجت وزيرة في الحكومة البريطانية، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بخطوة مفاجئة وغير متوقعة، وضعتهم في موقف لايحسدون عليه.

كشف هذا رئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، الذي استنكر استمرار المسؤولين في مناصبهم رغم عجزهم عن صرف الرواتب وتوفير الخدمات الأساسية.

وقال شطارة: "استقالت لويز هاي الوزيرة البريطانية أمس بعد ان اعترفت بارتكاب جريمة عندما  أبلغت الشرطة بشكل غير صحيح بأن هاتف العمل المحمول قد سُرق في عام 2013".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "معنا كم من شنب محسوبين رجال دولة في حكومة لا توفر راتب ولا كهرباء ولا خدمات ومع هذا مازالوا في مناصبهم مثل أبو مقص بلا دم".


يأتي هذا بعد أن كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.

 


وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، عن تصعيد غير مسبوق يبدأ بالإضراب الشامل يليه الإعتصام المفتوح ثم العصيان المدني، رداً على تجاهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة انهيار الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية ومطلبات تحسين الاجور بموازة غلاء المعيشة جراء انهيار العملة، وتأخر صرف الرواتب.
 

ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر حتى اليوم، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
 


وتكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
 


وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
 

وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
 


وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
 


وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
 


وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
 


وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
 

ويواصل الريال اليمني، للشهر الثاني توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2067 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 540.50 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.

وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.