شاهد فساد علني لحكومة بن مبارك

اليوم السابع ـ عدن:

تكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.

تصدر لكشف هذا رئيس الدائرة الاقتصادية والخدمية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي عبدالقوي الصلح، الذي أدان عبث مسؤولي الحكومة بملايين الدولارات في بدل سفر ورحلات ترفيهية آخرها ضم رئيس قناة عدن فارس عبدالعزيز صلاح، زوجته وصهيرته (أخت زوجته) في قائمة الوفد اليمني المشارك في مؤتمر المناخ بأذربيجان، في وقت يعاني أبناء العاصمة وعموم الجنوب أوضاعاً معيشية كارثية.

وقال الصلح ‏في تغريدة على "إكس": "من انجازات حكومة الفساد تبديد موارد الجنوب في رحلات واحتفالات، وذلك يمثل إمعانا في تكريس معاناة شعب الجنوب".


ويأتي إهدار رئيس قناة عدن، مخصصاتها في بدل سفر له ولزوجته وشقيقتها، بعد أن جمد صرف رواتب ومستحقات موظفي القناة، متجاهلاً معاناتهم والوضع الاقتصادي المنهار.

ووفق وثيقة نشرها الأكاديمي والسياسي الجنوبي د. جلال حاتم، فإن عدد أعضاء الوفد اليمني المشارك في مؤتمر المناخ، 114 شخصاً استنزفوا الخزينة العامة ببدل سفر وإقامة وتذاكر طيران، في وقت تشهد العملة، إنهياراً غير مسبوق للشهر الثاني توالياً.

وكشفت مصادر مطلعة عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
 


وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، "الشرعية" متلبسة بجريمة جديدة بحق الشعب، رأى انها "لا تغتفر، وتمثل استفزازاً للملايين في العاصمة عدن وعموم الجنوب".
 

 
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، شارك في مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، على رأس وفد طويل وعلى حساب نفقة الدولة، على الرغم من أنه كان بالإمكان الاكتفاء بمشاركة السفير.

وجاءت مشاركة عضو مجلس القيادة في مؤتمر المناخ، بعد أن ترأس رئيس المجلس رشاد العليمي، وفداً كبيراً ضم مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي نصر طه مصطفى، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ووزير الاشغال العامة والطرق المهندس سالم الحريزي، ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته سلطان البركاني، ومسؤولين آخرين في المنتدى العالمي الحضري في مصر، وانفاق ملايين الدولارات لمجرد المشاركة. 

وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.

 


وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
 


وكشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
 


وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
 


وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
 


وكان البنك المركزي اليمني، أطلق استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
 

 
ويواصل الريال اليمني ، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 2060 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 538 ريالا بيعاً و537 ريالاً شراء.

وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.