تغيير وشيك يشمل بن مبارك و6 وزراء

اليوم السابع - عدن:

كشفت مصادر مطلعة عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.

 

من بين تلك المصادر، مراسل وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، الذي أكد إجراء مجلس القيادة نقاشات بشأن تعديل حكومي وشيك، بعد تدهور العلاقة بين رئيس المجلس رشاد العليمي وبن مبارك.

 

وقال الحميري نقلاً عن مصادر خاصة إن "المجلس الرئاسي ناقش خلال اجتماعاته الأخيرة إجراء تعديل حكومي يشمل رئيس الوزراء د. أحمد بن مبارك و 6 حقائب وزارية على الأقل".

 

مضيفاً: "النقاش بشأن التعديل الحكومي جاء على خلفية تدهور العلاقة بين المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة".


موضحاً أن "العلاقة تدهورت بين الجانبين منذ أشهر ووصلت إلى عدم تعامل رئاسة الحكومة بإيجابية مع بعض القرارات وبعض توجيهات المجلس الرئاسي وخاصة تلك المتعلقة بصرف مبالغ مالية".


منوهاً بأن "أحد المصادر تحدث أيضا أن تدهور العلاقة بين المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء على خلفية مطالب طرحها رئيس الحكومة تتمثل بتوحيد قنوات التواصل بين المؤسستين".

 

مؤكداً "استمرار المجلس الرئاسي بالتواصل المباشر وعقد اجتماعات مع بعض الوزراء بشكل منفرد دون العودة أو إفادة رئاسة مجلس الوزراء".

 

إلا أن مصادر أخرى أرجعت أسباب التعديل الحكومي الوشيك، إلى أنه ضمن اجراءات لتنفيذ اتفاق توصلت إليه المملكة العربية السعودية، مع جماعة الحوثي، بوساطة إيرانية لتحقيق السلام في اليمن.

 

 

ورفضت الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، سيناريو المملكة العربية السعودية الجديد، لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من 9 أعوام، بموجب تفاهمات بين المملكة وايران وجماعة الحوثي

 


جاء هذا بعدما وضعت جماعة الحوثي، شروطاً جديدة على المملكة العربية السعودية، بينها تغيير مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، وتشكيل آخر من أجل طي صفحة الحرب المتواصلة في اليمن وتحقيق السلام فيه.

 

 

وردت المملكة العربية السعودية، على طلب قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن جماعة الحوثي واستفزازها المستمر لواشنطن بهجماتها على السفن في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".

 

 

في المقابل عبر سياسيون واعلاميون جنوبيون عن استنكارهم ما سموه "الوصاية السعودية". مطالبين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بـ "وضع حد لهيمنة التدخلات والضغوط الخارجية على القرار الجنوبي" واعتبروا أن "استقلال القرار شرط لاستقلال الجنوب".


يذكر أن موقف المملكة العربية السعودية، يأتي بعد تقارب سعودي ايراني لافت ولقاء رئيسي اركان جيشي البلدين في طهران. لكن سياسيين رأوا ان هذا التقارب يأتي على حساب "الشرعية"، ويضفي على الحرب المستمرة في اليمن للعام العاشر، صفة الحرب الأهلية.