كشف المسؤول الاول عن انهيار العملة (تفاصيل)
اليوم السابع – عدن: خذوها مني وعلى مسؤوليتي.. من يمسك بالاقتصاد في المناطق المحررة سواء كانت حكومة أو قيادة للبنك المركزي اليمني في عدن يخدمون (الحوثي) ويعملون على تنمية قنوات وصناديق تجمع الاصلاح اليمني المالية.. ثم مصالحهم الشخصية.
كشفت مصادر اقتصادية عن هوية المسؤول الأول عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، وما يسببه من تداعيات على الوضع المعيشي.
من بين تلك المصادر الأكاديمي والسياسي الجنوبي د. جلال حاتم، الذي أكد تواطؤ مسؤولين في الحكومة مع جماعة الحوثي وحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، داعياً المجلس الانتقالي الجنوبي إلى قطع دابر ذلك، بتولي الملف الاقتصادي.
وقال حاتم: "خذوها مني وعلى مسؤوليتي.. من يمسك بالاقتصاد في المناطق المحررة سواء كانت حكومة أو قيادة للبنك المركزي اليمني في عدن يخدمون (الحوثي) ويعملون على تنمية قنوات وصناديق تجمع الاصلاح اليمني المالية.. ثم مصالحهم الشخصية".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "طالما لا يوجد لدينا اقتصاد قوي ولا كادر وطني، سنظل هكذا نراقب انهيار الريال اليمني في المناطق المحررة يوما بعد يوم".
مختتماً بالقول: "لتكن أنت يا مجلسنا الانتقالي الجنوبي صاحب قرارك الاقتصادي أيضا.. وتوكل على الله، ثم على شعبك الجنوبي".
طالما لا يوجد لدينا اقتصاد قوي ولا كادر وطني، سنظل هكذا نراقب…
يأتي هذا بعد أن صدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
يأتي هذا بعد أن أطلق البنك المركزي اليمني، استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
وسجل الريال اليمني انهياراً غير مسبوق، أمام العملات الأجنبية، متجاوزاً حاجز الألفي ريال، بـ 2008 ريالات مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 524.50 ريال بيعاً و523 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.