الانتقالي: هذا هو الثقب الاسود لدعم التحالف
اليوم السابع – عدن:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
صدر هذا في تصريح لرئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، أكد فيه أن نهب "الشرعية" للأموال المقدمة من التحالف، واستخدام مسؤوليها لها في تبييض الأموال، يقف وراء انهيار الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم الجنوب.
وقال شطارة: "قدم التحالف كافة أنواع الدعم السخي في كل المجالات، الكهرباء، الوقود، الصحة، القوة العسكرية، دعم الموازنة وضخ أموال للبنك المركزي".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "كل محاولات التحالف فشلت أمام شرعية أبت إلا أن تبقى عالة عليه وحلب التحالف لتستمر حنفية نهب الاموال وتبييضها في الداخل والخارج". وأردف: "أزمة أخلاق في تحمل المسؤولية".
قدم التحالف كافة أنواع الدعم السخي في كل المجالات،الكهرباء،الوقود،الصحة،القوة العسكرية،دعم الموازنة وضخ أموال للبنك المركزي
— Lutfi Shatara (@lutfshatara) November 19, 2024
كل محاولات التحالف فشلت أمام شرعية أبت الا أن تبقى عالة عليه وحلب التحالف لتستمر حنفية نهب الاموال وتبييضها في الداخل والخارج
أزمة أخلاق في تحمل المسؤولية pic.twitter.com/dSgOHgUwSM
يأتي هذا بعدما اعلن الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، عن تصعيد غير مسبوق يبدأ بالإضراب الشامل يليه الإعتصام المفتوح ثم العصيان المدني، رداً على تجاهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة انهيار الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية ومطلبات تحسين الاجور بموازة غلاء المعيشة جراء انهيار العملة، وتأخر صرف الرواتب.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر حتى اليوم، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وتكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثاني توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2070 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 541 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.