رد عنيف لمسؤول خليجي على تهديدات السعودية للجنوب

اليوم السابع – عدن:
رد مسؤول خليجي على تهديدات المملكة العربية السعودية، بتنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الجنوبية على خلفية تأمينها محافظتي حضرموت والمهرة من قوات حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) وعناصر الرئيس المعزول لـ"حلف قبائل حضرموت" عمرو بن حبريش.
صدر هذا في تصريح لأحد المستشارين السياسيين لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستاذ العلوم السياسية في الجامعات الاماراتية الدكتور عبدالخالق عبدالله، سخر فيه من تهديد السعودية بقصف الجنوب، داعياً إياها إلى تحرير صنعاء من الحوثيين، بدلاً من فتح جبهة جديدة مع حلفائها.
وقال عبدالله في تغريدة على منصة التدوين "إكس": "تهديد قائد التحالف العربي الذي انتهى عمليا منذ 2019 بعمل عسكري ضد الجنوب العربي جنون". مضيفاً: "شعب الجنوب العربي وحده يقرر مستقبله. حرر صنعاء اولا يا بطل".
يأتي هذا بعد أن استفزت المملكة العربية السعودية، شعب الجنوب ببيان جديد صادم وغير متوقع تضمن اتهامات للقوات الجنوبية، في انحاز لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وتصعيده ضد الجنوب.
وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن تركي المالكي، الاستجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، باستهداف القوات الجنوبية في حضرموت.
وقال المالكي حسب وكالة الأنباء السعودية "واس" إنه "استجاب للطلب المُقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة (حضرموت) نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلّحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي". حد زعمه.
مضيفاً: "واستمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات (درع الوطن) وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها فإن قوات التحالف تؤكد بأن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وإنجاح الجهود السعودية الإماراتية".
مؤكدا "استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية. مهيباً بالجميع "تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار".
وجاءت التهديدات السعودية، بعد أن نفذت القوات الجنوبية، عملية واسعة في مديريتي غيل بن يمين والشحر، رداً على كمين نصبته عناصر بن حبريش لدورية عسكرية أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.