العليمي يقيل قائدا عسكريا جنوبيا اسم صور

اليوم السابع – عدن:

أقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قائداً عسكرياً جنوبياً بارزاً، من منصبه، على خلفية موقفه السياسي من قضية الجنوب وجهود إستعادة الدولة المستقلة.

كشف هذا الناشط السياسي الجنوبي متعب السيباني، الذي أكد إقالة العليمي، قائد الشرطة العسكرية في حضرموت العميد سالم باسلوم، الذي يعد أحد مؤسسي النخبة الحضرمية.

وقال السيباني: "في تطورٍ لافتٍ، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قراراً بإقالة العميد سالم باسلوم، أحد مؤسسي قوات النخبة الحضرمية، من منصبه كقائد للشرطة العسكرية".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "هذا القرار أثار استغراب الكثيرين، خاصةً أنه تم اتخاذه بشكل انفرادي ودون إعلان رسمي عبر الوكالة الرسمية".

وتابع: "مصادر مطلعة أفادت بأن القرار جاء في إطار سعي العليمي للسيطرة على القصر الرئاسي في المكلا، حيث يتواجد لواء الشرطة العسكرية في محيط القصر".

وأشار إلى "أن العديد من القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الثانية عبرت عن اعتراضها على هذا النوع من القرارات".

منوهاً بأن "القيادات اعتبرت أن القرار يهدف إلى خلق صراع عسكري في المحافظة، وتعيين شخصيات ترتبط بالولاء الشخصي للرئيس بدلاً من الولاء لمؤسسة قوات النخبة الحضرمية وحتى اللحظة الوضع لا يزال ضبابياً بشأن تنفيذ قرار العليمي".

يأتي هذا بعد أن فوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.

 


وبدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، تحرير حضرموت، من قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، بعد ثلاثة عقود من التسلط ونهب ثروات المحافظة.
 


ورفعت محافظة حضرموت، رسمياً، علماً جديداً، حاسمةً أمرها وبصورة نهائية بشأن حاضرها ومستقبل أبنائها، في تطور من شأنه تبديد أطماع الاستحواذ على المحافظة ووضع حدٍ لنهب ثرواتها. 
 

 
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن موقفاً واضحاً وصريحاً من الهبة الشعبية لأبناء حضرموت، المطالبة بتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم، بعيداً عن فساد وتسلط الحكومة.

 


وقلب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء فرج سالمين البحسني، الطاولة على رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، واتهمه بالفشل وتمييع القضايا، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ.
 

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.

العليمي يقيل قائدا عسكريا جنوبيا اسم صور