حضرموت تفوض الانتقالي بمهمة حاسمة

اليوم السابع – حضرموت:

فوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.

جاء هذا في البيان الختامي الصادر عن فعالية "مليونية الهوية الجنوبية" التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة سيئون، إحياء للذكرى الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر.

وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال البيان الختامي للفعالية: "نجدد تفويضنا لقيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد الفذ عيدروس بن قاسم الزبيدي، ونثمن تثمينا عاليا الجهود التي يبذلها نحو التقدم بقضية شعب الجنوب لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية".

مضيفاً: "نجدد اشادتنا بجهود القائد عيدروس الزُبيدي المبذولة في الداخل والخارج والتي يتجلى من خلالها مسؤوليته في حمل قضية شعبه بكل أمانة وصدق وإخلاص نحو تحقيق الهدف المنشود".

ودعا البيان إلى إعادة هيكلة السلطة المحلية في محافظة حضرموت لتحقيق التوازن والاستقرار، ومواجهة آثار الصراع الداخلي الذي أثر سلباً على حياة المواطنين. 

مطالباً بزيادة حصة حضرموت من العائدات النفطية، ومعالجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن أنشطة الشركات النفطية، لضمان حياة كريمة لسكان المحافظة.

وأشار إلى أهمية دور قوات النخبة الحضرمية في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة. مجددا المطالبة بإخراج القوات العسكرية المتواجدة في المنطقة، تنفيذاً لما جاء في اتفاق الرياض، لضمان سيطرة أبناء حضرموت على قرارهم ومستقبلهم.

وأكد دعم جهود السلام في المنطقة، بشرط أن تكون مبنية على احترام إرادة الشعب الجنوبي، وحقوقه في تقرير مصيره. 


كما أكد البيان على الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الإقليمية. معتبراً أن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ستساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

واختتم البيان بشكر دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم المستمر للشعب الجنوبي في مواجهة التحديات. مشدداً على أن حضرموت اليوم تقف بثبات إلى جانب المشروع الجنوبي.

يأتي هذا بعد 
شهدت محافظة حضرموت، مفاجأة مدهشة للجميع ، على هامش "مليونية الهوية الجنوبية" التي دعا اليها المجلس الانتقالي الجنوبي في سيئون، احتفالا بذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة.
 


رفعت محافظة حضرموت، رسمياً، علماً جديداً، حاسمةً أمرها وبصورة نهائية بشأن حاضرها ومستقبل أبنائها، في تطور من شأنه تبديد أطماع الاستحواذ على المحافظة ووضع حدٍ لنهب ثرواتها. 
 

 
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفاً واضحاً وصريحاً من الهبة الشعبية لأبناء حضرموت، المطالبة بتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم، بعيداً عن فساد وتسلط الحكومة.
 

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي ، وجه اتهاماً مباشراً وصريحاً للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).
 

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

 


وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 

 
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.