رسميا الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام

اليوم السابع – عدن:

وجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشرا وصريحا للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها.

صدر هذا عن نائب رئيس الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي أنيس الشرفي، الذي أدان زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المهرة، واعتبرها في سياق تقسيم الجنوب.

وقال الشرفي: "إن ما يقوم به العليمي اليوم والتحالف العربي -بموافقة قوى إقليمية ودولية - من محاولة تقسيم الجنوب وتمزيق المجتمع الجنوبي، وتجزئة قضية شعب الجنوب، بدعوى مواجهة دعوات الانفصال، متجاهلين حقائق التاريخ، لن يخدم سوى الحوثيين".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "ما يعني إن ذلك النهج سينعكس ضرره على محافظات الوسط والشمال بشكل أعمق وأكثر تأثيرا". وأردف: "أما الجنوبيين فلديهم مشروع وطني وستفشل وتتبدد كل محاولات الالتفاف عليه، وستقام دولة الجنوب، بعون الله وتوفيقه ثم بعزم وإصرار رجاله".

يأتي هذا بعد أن بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في محافظة المهرة ما اعتبره مراقبون جنوبيون "استنساخ سيناريو محاولة سلخ محافظة حضرموت عن الجنوب"، حسب تأكيدهم في تعليقهم على خطاب العليمي الخميس.

العليمي يبدأ سيناريو حضرموت في المهرة (تفاصيل)

استقبلت محافظة المهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بموقف غير متوقع من جانبه والمرافقين له، يعبر عن ما تعيشه المحافظة. تمثل في رفض الزيارة وما تحمله من "مشاريع وهمية" حسب حملة  #المهرة_ترفض_العليمي .

المهرة تستقبل رشاد العليمي بهذا الموقف

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.