العليمي يبدأ سيناريو حضرموت في المهرة تفاصيل

اليوم السابع – المهرة: 
بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في محافظة المهرة ما اعتبره مراقبون جنوبيون "استنساخ سيناريو محاولة سلخ محافظة حضرموت عن الجنوب"، حسب تأكيدهم في تعليقهم على خطاب العليمي الخميس.

صدر هذا خلال لقاء موسع عقده العليمي للسلطة المحلية في مدينة الغيضة حاضرة محافظة المهرة، تعهد فيه بـ "تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم اداريا وماليا" على غرار محافظة حضرموت.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية ، جدد العليمي " التزام المجلس الرئاسي بجعل المهرة في صدارة الاولويات، وتمكين أبنائها من ادارة شؤونهم الادارية والمالية، وتشجيع الاستثمارات الوطنية في كافة المجالات".

موضحة أن العليمي قال: إن "محافظة المهرة اليوم لم تعد معزولة كما كانت في الماضي، بل أصبحت في قلب المعركة ضد المليشيا الحوثية، وفي قلب المعركة من أجل التنمية".

وأشارت إلى ان العليمي "وجه باعتماد اللغة المهرية لغة أساسية ينبغي الحفاظ عليها كواحدة من أهم حلقات التراث الانساني العالمي". وأثنى على دور المهرة في "باعتبارها بوابة شرقية للجمهورية اليمنية، في استقبال عشرات الالاف من النازحين".

يأتي هذا بعدما استقبلت محافظة المهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بموقف غير متوقع من جانبه والمرافقين له، يعبر عن ما تعيشه المحافظة. تمثل في رفض الزيارة وما تحمله من "مشاريع وهمية" حسب حملة  #المهرة_ترفض_العليمي .

المهرة تستقبل رشاد العليمي بهذا الموقف

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.