المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

اليوم السابع - حضرموت: 

بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.

اعلن هذا، تتابع اجتماعات قيادات المؤتمر الشعبي مع قيادات الحزب في محافظة حضرموت، بينها  اجتماع النائب الاول رئيس الحزب احمد بن دغر رئيس مجلس الشورى مع اعضاء كتلة الحزب بالمجلس في المحافظة. ثم اجتماعه مع قيادات الحزب في حضرموت.

وقال أحمد عبيد بن دغر، في تغريدة على "تويتر" إنه "اجتمع في مدينة المكلا بقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بساحل حضرموت وبالهيئة التنفيذية وفروع مدينة المكلا، بحضور وزير التربية والتعليم طارق العكبري، ووزير النفط والمعادن السابق عبدالسلام باعبود".

مضيفاً: "استعرضت الوضع السياسي التي مرت به البلاد أثر الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ومانتج عنه من انقسام للوطن وحروب وصراع، وتطرقت للوضع التنظيمي والسياسي للمؤتمر الشعبي العام والجهود المبذولة لتوحيد الكلمة والصفوف، لما فيه من خدمة التنظيم والوطن". 

بن دغر أعلن تماهيه مع تحركات رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي والتحالف العربي في اجتزاء حضرموت من الدولة الفيدرالية الجنوبية، بقوله: "أشدت بخطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على جعل محافظة حضرموت نموذجا يحتذى به في إدارة مواردها وشؤونها من قبل أبناءها في الدولة الاتحادية القادمة".

مؤكداً تكثيف نشاط المؤتمر خلال الفترة القادمة في حضرموت، قائلاً: "أدعو قيادة المؤتمر الشعبي العام وكوادره على التمسك بالثوابت الوطنية والالتفاف حول القيادة السياسية، ومد جسور الحوار والتواصل مع كافة القوى السياسية والوطنية، ونؤكد مواصلة العمل التنظيمي والسياسي للمؤتمر بالمحافظة كنموذج يحتذى به في المناطق المحررة". 

وأشار إلى "أنه استعرض مع رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في حضرموت عوض عبدالله حاتم، الوضع السياسي والاجتماعي والمعيشي والخدمي في المحافظة، والوضع التنظيمي لفرع المؤتمر ونشاطه وفعالياته، والصعوبات والعراقيل التي يواجهها الفرع، كما استعرض الخطة التنظيمية لعمل الفرع بالمحافظة". 

معلنا في ختام تغريدته عن تعهده وقيادة حزب المؤتمر الشعبي بـ "بذل الجهود وبتذليل الصعوبات، لاستمرار عمل المؤتمر التنظيمي والسياسي بمحافظة حضرموت".

يأتي هذا بعد أن رضخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لمطالب أبناء حضرموت بإدارة محافظتهم ذاتيا بعيدا عن استفراد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالوظيفة العامة.

وقوبلت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت، برفض شعبي واسع تجلى بمظاهر مخزية له بالطريقة التي استقباله بها أبناء مدينة المكلا احتجاجاً على زيارته، وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.

شاهد .. مظاهر مخزية للعليمي لدى وصوله المكلا (فيديو)

وأصدرت المملكة العربية السعودية، تحذيراً مباشرا وغير مسبوق لأبناء حضرموت، قبيل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، التي وصلها مساء اليوم السبت.

السعودية تصدر تحذيرا غير مسبوق لابناء حضرموت (وثيقة)

وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.