تأكيد جنوبي لمساعي الشمال تركيع الجنوب
اليوم السابع – عدن: هناك مساعي خبيثة ومؤامرة قذرة تحاك على شعب الجنوب لتركيع شعب الجنوب ومجلسه وقواته الجنوبية لمواقفهم في رفض ذهاب القوات المسلحة الجنوبية خارج حدود الجنوب لتحرير الشمال، ورفضهم أي محاولات لإعادة احتلال الجنوب أو استغلاله في أي معركة لا تعنيه.#الجنوب_تحرر_بتضحيات_ابطاله pic.twitter.com/qHgM8ml2dX
صدر تأكيد جنوبي بتحركات ومساعٍ شمالية لإخضاع الجنوب وتركيعه عبر فرض معادلات سياسية واقتصادية وعسكرية جديدة على الجنوب، ترتكز على ثروات الجنوب النفطية، واقحام القوات الجنوبية في معركة لا ناقة لها ولا جمل فيها.
كشف هذا الناشط السياسي الجنوبي منير اليزيدي، الذي أكد أن ما تشهده العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب من انهيار للعملة المحلية منذ أكثر من شهر، مسيس بهدف إخضاع الجنوب وقواته المسلحة للقتال ضد الحوثيين في شمال اليمن.
وقال اليزيدي في تغريدة على "إكس": "هناك مساعي خبيثة ومؤامرة قذرة تحاك على شعب الجنوب لتركيع شعب الجنوب ومجلسه وقواته الجنوبية لمواقفهم في رفض ذهاب القوات المسلحة الجنوبية خارج حدود الجنوب لتحرير الشمال ورفضهم أي محاولات لإعادة احتلال الجنوب أو استغلاله في أي معركة لا تعنيه".
يأتي هذا بعد أن كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، عن تصعيد غير مسبوق يبدأ بالإضراب الشامل يليه الإعتصام المفتوح ثم العصيان المدني، رداً على تجاهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة انهيار الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية ومطلبات تحسين الاجور بموازة غلاء المعيشة جراء انهيار العملة، وتأخر صرف الرواتب.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر حتى اليوم، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وتكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثاني توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2070 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 541 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.