كشف خطة تقاسم دول الخليج لليمن والجنوب

اليوم السابع - عدن:

كشف قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، خطة دول مجلس التعاون الخليجي، لتقاسم اليمن والجنوب، مؤكداً بدء تنفيذ بنودها على الواقع.

صدر هذا في تصريح لعضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن د . عبيد البري، الذي أكد تنفيذ التحالف بقيادة السعودية سياسة خبيثة لتقييد المجلس الانتقالي واستهداف قواته بإسناد أمريكي وبريطاني.

وقال البري في تغريدة على منصة "إكس": "التحالف العربي اللعين، مستقوياً بأمريكا وبريطانيا يمارس سياسة إقليمية قذرة، وعمل دبلوماسي فاسد تجاه قيادة الجنوب الممثلة بالمجلس الانتقالي".

مضيفاً: "تكبيل الانتقالي بإشراكه في سلطة الاحتلال بدون أي نفوذ فيها، واستهداف معيشة المواطن الجنوبي لجعل الانتقالي شريكاً بهذا الجُرم".

وتابع: "ولأنه تحالف خبيث وملعون، فهو يدرك أن معيشة المواطن هي القضية الأكثر حساسية لإثارة الشعب ضد المجلس الانتقالي، لبعثرة وتشتيت كل المكاسب الجنوبية بما فيها القوات العسكرية الجنوبية".

مردفاً: "وبالتالي، إحداث فوضى في الجنوب تقود إلى تقاسم أرض الجنوب بين دول المنطقة: اليمن ودول الخليج".

مشيراً إلى "أن سفيرة بريطانيا كانت قد كشفت عن الطمع لدى قيادات مجلس التعاون الخليجي بأرض اليمن، في تصريح لها عقب الاعلان عن الأقاليم الستة، بقولها: إن كل دولة من الدول الخليجية الست ستتكفل بإعادة تأهيل إقليم من أقاليم اليمن الستة".

واختتم السياسي والطبيب الجنوبي بالقول: "هذا توضيح لمن لم يستوعب خلفيات وأهداف المبادرة الخليجية".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر جنوبية عن مخطط خطير ترعى تنفيذه المملكة العربية السعودية، لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية بقبضة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام.

وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.

ومطلع مارس الماضي، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.

جاء هذا رغم تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.

ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.