كشف مخطط كبير لاسقاط المحافظات الشرقية

اليوم السابع – عدن:

كشفت مصادر جنوبية عن مخطط خطير ترعى تنفيذه المملكة العربية السعودية، لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية بقبضة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام.

من بين تلك المصادر، الصحفي محمد النود، الذي حذر من مخطط كبير للسعودية لإجتزاء مناطق الثروات من النسيج الجنوبي، من خلال تفريخ المكونات ودعمها بالقوة العسكرية.

وقال النود في تغريدة على "إكس": "كانت اولوياتهم إسقاط العاصمة عدن والسيطرة على الجنوب قبل تحرير عاصمتهم صنعاء من قبضة الحوثي".

مضيفاً: "حينما عجزوا عن تنفيذ ذلك أصبحت اولوياتهم تفريخ الكيانات ودعمها بالقوة العسكرية لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية (مناطق الثروات) بدءاً بحضرموت قبل تحرير عاصمتهم صنعاء من قبضة الحوثي وسيفشلون".

يأتي هذا بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.

ومطلع مارس الجاري، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.

جاء هذا رغم تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.

ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.