الزُبيدي يعطي الضوء الاخضر للنخبة الحضرمية
اليوم السابع – حضرموت:
أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
جاء هذا في كلمة ألقاها الزُبيدي في حشد جماهيري شهدته مدينة المكلا مساء السبت، استجابةً لدعوة وجهتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، للتعبير عن التضامن مع قوات النخبة الحضرمية، ورفض محاولات المساس بها.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي: "إن قوات النخبة الحضرمية باتت تشكل عماد الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع بقية قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في بقية أرض الجنوب لتشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب".
مضيفاً: "بناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة ربوع وطننا الجنوبي الحبيب".
وتابع الزبيدي في كلمته لحشد "النخبة لكل حضرموت" : "لن يحفظ أمن الجنوب ويحمي مصالح الأشقاء والأصدقاء في هذه البقعة الحيوية من العالم غير أهل هذه الأرض ورجالها، وتلك حقائق أثبتتها تجارب التاريخ القديم والحديث".
مردفا: إن "الفوضى العارمة التي تعيشها مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، توجب العمل دون تأخير لتوسيع تجربة النخبة الحضرمية وتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، لقوات جنوبية من ابنائها".
معلقا على مساعي فصل حضرموت عن الجنوب بقوله: "أنه لقد حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها".
وخاطب القوات الجنوبية: "أنتم حماة الوطن، وأمان المواطن، ودرع الجنوب، وطوق أمنه، وحزام أمن الجزيرة العربية، .. ولا زلتم وستظلون تجسدون أروع قيم الذود عن حمى أرض الجنوب الطاهرة، وهذا قدرنا وقدركم".
مردفا: "أثبتم للخصوم قبل الحلفاء بأنكم الحصن المنيع الذي تتحطم على عتباته جحافل الغزو الحوثي-الإيراني، ويرسي مداميك دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل حدودها، وفق أسس صلبة تستلهم الدروس والعبر من تجارب الماضي المريرة".
وتابع مشددا على القوات الجنوبية بضرورة أن "تمضي صوب المستقبل بروح جديدة ومبادئ قويمة وهوية تاريخية وعقيدة وطنية متماسكة، عمادها إعلاء مصالح شعب الجنوب فوق كل مصلحة واعتبار".
مؤكدا "إيلاء أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، كخيار دائم، ودعم الجهود التي يبذلها الأشقاء والاصدقاء في الإقليم والعالم بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب".
وأشار إلى "أن الأوضاع الاقتصادية شهدت أزمة خانقة متأثرة باوضاع الحرب التي قادتها ميليشيات الحوثي، ولقد تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر منذ تنفيذ هذه الميليشيات هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، وتوقف تصدير النفط والغاز".
منوها إلى أن "استهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، قد أنتج أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة من أبناء الجنوب واليمن، وهو ما يتطلب اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر جنوبية، عن قرار حاسم وشيك من شأنه بسط القوات الجنوبية سيطرتها على كافة مناطق حضرموت، وإنهاء محاولات اجتزائها عن الخارطة الجنوبية.
ورد سياسي جنوبي على حملة واسعة تشنها المملكة العربية السعودية عبر وسائل اعلامها ومنصات التواصل، صرحت من خلالها بنواياها لضم حضرموت وسلخها عن الجنوب.
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تصعيد قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها السعودية واستهدافها قوات النخبة الحضرمية، بهدف السيطرة على مدينة المكلا في حضرموت.
وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.