اختراق سعودي لحضرموت بواجهة جديدة (تفاصيل)
اليوم السابع – السعودية:
بدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
كشف هذا الإعلامي والناشط السياسي محمد النود، الذي أكد استخدام السعودية، مجلس التعاون الخليجي، كواجهة لحشد كيانات أنشأتها الرياض مؤخراً بهدف تمرير تسويات سياسية على حساب تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم.
وقال النود: "سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن يلتقي وفد التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية التي أنشأتها السعودية مؤخرا بالجنوب وفي حضرموت بالذات للعب دور لافت في الأيام والتسويات القادمة على حساب قوى جنوبية فاعلة كالمجلس الانتقالي".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس" أن الهدف "تقويض دور المجلس الانتقالي الجنوبي وحضوره مستقبلا ضمن سياسة تقليم الأظافر".
سفير مجلس #التعاون_الخليجي لدى اليمن يلتقي وفد التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية التي أنشأتها السعودية مؤخرا بالجنوب وفي حضرموت بالذات للعب دور لافت في الأيام والتسويات القادمة على حساب قوى جنوبية فاعلة كالمجلس الانتقالي ولتقويض دوره وحضوره مستقبلا ضمن سياسة تقليم الأظافر pic.twitter.com/bkZaKwr2cK
— محمد النود Mohamed Alnoud (@MOHAMED_ALNOUD) March 18, 2024
ومطلع مارس الجاري، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.
جاء هذا رغم تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
ورد سياسي جنوبي على حملة واسعة تشنها المملكة العربية السعودية عبر وسائل اعلامها ومنصات التواصل، صرحت من خلالها بنواياها لضم حضرموت وسلخها عن الجنوب.
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه تصعيد قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها السعودية واستهدافها قوات النخبة الحضرمية، بهدف السيطرة على مدينة المكلا في حضرموت.
وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.