بريطانيا تنسق مع الزُبيدي عملية رادعة للحوثيين
اليوم السابع – سويسرا:
بدأت بريطانيا، رسمياً التنسيق مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لتنفيذ عملية رادعة ضد جماعة الحوثي رداً على هجماتها البحرية بدعوى منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها.
جرى هذا في لقاء عقده اللواء عيدروس الزُبيدي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا.
وقال الزُبيدي: "التقيت اليوم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في #WEF24 ، أكدت مجدداً دعمنا للإجراءات الحاسمة التي اتخذتها المملكة المتحدة لمواجهة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب".
مضيفاً في تصريح صحفي مقتضب نشره على حسابه بمنصة "إكس": "جددت التأكيد بأن الحل لاستقرار بلادنا والمنطقة يأتي من خلال مقاربة شاملة تؤسس لسلام عادل ومستدام".
التقيت اليوم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في #WEF24 ، أكدت مجدداً دعمنا للإجراءات الحاسمة التي اتخذتها المملكة المتحدة لمواجهة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وجددت التأكيد بأن الحل لاستقرار بلادنا والمنطقة يأتي من خلال مقاربة شاملة تؤسس لسلام عادل ومستدام. pic.twitter.com/ySxxGhRoQo
— عيدروس الزُبيدي - Aidaros Alzubidi (@AidrosAlzubidi) January 18, 2024
يأتي هذا بعد أن قدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى أمريكا بشأن جماعة الحوثي، والعمليات التي تنفذها ضدها.
من جانبها، ردت جماعة الحوثي، عسكرياً، على قرار أمريكا تصنيفهم منظمة إرهابية، وعلى عرض قدمته لها أمريكا اعتبره مراقبون "مغازلة" من واشنطن للجماعة، لخفض التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين في البحر الاحمر.
- أول رد عسكري حوثي على تصنيفهم بالإرهاب
- الحوثيون يردون عسكريا على العرض الامريكي
- واشنطن تغازل الحوثيين باعلان هذا العرض
وأعلنت جماعة الحوثي، عن استهدافها القوات الأمريكية البحرية المتمركزة في البحر الأحمر بتنفيذ هجوم جديد استهدف سفينة امريكية، وذلك بعد ساعات من هجوم مماثل على إحدى مدمراتها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ، فجر الاثنين، عن تعرض قواتها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي في البحر الأحمر، هو الثاني من نوعه منذ بدء عملياتها، وقالت إن الحوثيين استهدفوا احدى سفنها الحربية بصاروخ كروز.
كما نفذت إسرائيل، أول غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، على نحو مباشر وبمنأى عن عمليات القوات الامريكية البريطانية على اليمن، في رد عملي على استهداف السفن التابعة لها في البحر الأحمر.
وأعلنت جماعة الحوثي الجمعة 12 يناير، عن تعرض مواقع عسكرية تابعة لها إلى سلسلة غارات جوية نفذتها أمريكا وبريطانيا استهدفت صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وحجة. وحملت امريكا وبريطانيا "كامل المسؤولية" متوعدة بالرد.
جاء هذا بعد ايام على اعلان إسرائيل عن اندلاع مواجهة متواصلة بين القوات البحرية الأمريكية وجماعة الحوثي في البحر الأحمر، ما ينذر بتصاعد التوتر على خلفية هجمات الأخيرة على السفن .
وكانت واشنطن ولندن، اعلنتا بعد اسابيع من اعتراضات قواتهما صواريخ ومسيرات حوثية باتجاه اسرائيل وسفن متجهة اليها، عن بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية".
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي نهاية ديسمبر الفات، مقتل وفقدان 10 من أفرادها في قصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها "سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة لموانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية" حسب زعمها.
وفي 26 ديسمبر الفائت، أشادت إسرائيل، رسمياً، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي الثلاثاء بصواريخ باليستية وطائرات درون (بلا طيار) على أهداف اسرائيلية.
وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، للولايات المتحدة الأمريكية عرضاً عاجلاً تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات التي يشنها الحوثيون.
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.