أول رد عسكري حوثي على تصنيفهم بالإرهاب

اليوم السابع – عدن:

ردت جماعة الحوثي، عسكرياً، على قرار أمريكا تصنيفهم منظمة إرهابية ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية دعما لفلسطين".

وتعرضت سفينة قبالة سواحل عدن، قبل قليل، إلى هجوم يعتقد أن جماعة الحوثي شنته ما أدى إلى اندلاع حريق فيها.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في تغريدة على منصة "إكس"، إنها "تلقت تقريراً عن حادث على بعد 60 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن".

مضيفة أن "السفينة قد أصيبت على جانب الميناء بطائرة مسيرة، وابلغ الربان بوجود حريق على متن السفينة وتم إخماده".

مؤكدة أن "السلطات تقوم بالتحقيق في الأمر" ناصحةً السفن بـ "العبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوة".


يأتي هذا بعد إعلان أمريكا تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية دولية ، مؤكدة إنفاذه خلال 30 يوماً، مبررة الخطوة بهجماتها المتكررة على السفن في البحر الأحمر.

وقال البيت الأبيض في بيان: "على مدى الأشهر الماضية، شارك المسلحون الحوثيون المتمركزون في اليمن في هجمات غير مسبوقة ضد القوات العسكرية الأمريكية والسفن البحرية الدولية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن".

مضيفاً: "تتناسب هذه الهجمات مع التعريف التقليدي للإرهاب. لقد عرّضت أفراد الولايات المتحدة والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، وعرضت التجارة العالمية للخطر، وهددت حرية الملاحة. لقد اتحدت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في ردنا وفي إدانة هذه الهجمات بأشد العبارات".

وتابع: "اليوم، رداً على هذه التهديدات والهجمات المستمرة، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف أنصار الله، المعروفين أيضًا باسم الحوثيين، كإرهابي عالمي محدد بشكل خاص".

وردت جماعة الحوثي، رسمياً على العرض المقدم لهم من أمريكا لإيقاف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وكانت أمريكا قدمت عرضاً إلى جماعة الحوثي، وصفه مراقبون بأنه مغازلة من واشنطن للجماعة لخفض التصعيد الناجم عن هجماتها في البحر الأحمر.

وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى أمريكا بشأن جماعة الحوثي، والعمليات التي تنفذها ضدها.

وأعلنت جماعة الحوثي، عن استهدافها القوات الأمريكية البحرية المتمركزة في البحر الأحمر بتنفيذ هجوم جديد استهدف سفينة امريكية، وذلك بعد ساعات من هجوم مماثل على إحدى مدمراتها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ، فجر الاثنين، عن تعرض قواتها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي في البحر الأحمر، هو الثاني من نوعه منذ بدء عملياتها، وقالت إن الحوثيين استهدفوا احدى سفنها الحربية بصاروخ كروز.

كما نفذت إسرائيل، أول غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، على نحو مباشر وبمنأى عن عمليات القوات الامريكية البريطانية على اليمن، في رد عملي على استهداف السفن التابعة لها في البحر الأحمر.

وأعلنت جماعة الحوثي الجمعة 12 يناير، عن تعرض مواقع عسكرية تابعة لها إلى سلسلة غارات جوية نفذتها أمريكا وبريطانيا استهدفت صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وحجة. وحملت امريكا وبريطانيا "كامل المسؤولية" متوعدة بالرد.

جاء هذا بعد ايام على اعلان إسرائيل عن اندلاع مواجهة متواصلة بين القوات البحرية الأمريكية وجماعة الحوثي في البحر الأحمر، ما ينذر بتصاعد التوتر على خلفية هجمات الأخيرة على السفن .

وكانت واشنطن ولندن، اعلنتا بعد اسابيع من اعتراضات قواتهما صواريخ ومسيرات حوثية باتجاه اسرائيل وسفن متجهة اليها، عن بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية".

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي نهاية ديسمبر الفات، مقتل وفقدان 10 من أفرادها في قصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها "سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة لموانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية" حسب زعمها.

وفي 26 ديسمبر الفائت، أشادت إسرائيل، رسمياً، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي الثلاثاء بصواريخ باليستية وطائرات درون (بلا طيار) على أهداف اسرائيلية.
 

وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، للولايات المتحدة الأمريكية عرضاً عاجلاً تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات التي يشنها الحوثيون.

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.