أمريكا وبريطانيا تعلنان بدء الحرب ضد الحوثيين بيان

اليوم السابع – لندن:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية، بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية دعما لفلسطين".

صدر هذا في بيان، نقلته صحيفة "التايمز" البريطانية، أكد اجراء بريطانيا استعدادات لشن ضربات ضد الحوثيين.

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته نقلاً عن مصادرها السياسية والعسكرية: إن "بريطانيا تستعد لشن هجمات منسقة مع الشركاء ضد الحوثيين". في اشارة الى دول تحالف "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة.

مضيفةً أن "بريطانيا ستنضم للولايات المتحدة، وربما دولة أوروبية لإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي".  وأردفت: "الضربات ضد الحوثيين ستنفذها بريطانيا للمرة الأولى من خلال سلاح الجو أو مدمرة بريطانية". 

في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي مساء اليوم الاحد، مقتل وفقدان 10 من أفرادها في قصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها سفينة شحن في البحر الأحمر.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان نشره على منصة "إكس": إن "قوات العدو الأمريكي تقدم على الاعتداء على 3 زوارق تابعة للقوات البحرية أثناء أدائها واجبها الإنساني والأخلاقي، ما أدى مقتل وفقدان 10 من منتسبي القوات البحرية".

مضيفاً: "العدو الأمريكي يتحمل تبعات الجريمة وتداعياتها وتحركاته في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه دعما ونصرة لفلسطين".

وكشف عن "تنفيذ عملية عسكرية على سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة لموانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية من القوات البحرية" حسب زعمه.


يأتي هذا بعد أن أشادت إسرائيل، رسمياً ، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي الثلاثاء على أهداف اسرائيلية.

وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، للولايات المتحدة الأمريكية عرضاً عاجلاً تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات التي يشنها الحوثيون.

وأضاءت انفجارات عنيفة البحر الأحمر، جراء هجمات جديدة لجماعة الحوثي على السفن، في أحدث تصعيد ميداني لها من شأنه تفجير صراع خطير في المنطقة، حسب مراقبين.

وكشفت بريطانيا، رسمياً، عن رضوخ الولايات المتحدة الأمريكية، لجماعة الحوثي، بعد الهجمات التي شنتها الأخيرة على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.

وصعدت جماعة الحوثي استهداف حركة السفن والملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والبحر الاحمر بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية" وهدف الضغط على اسرائيل لوقف الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة.

في المقابل، كشفت قيادة قاعدة العند العسكرية رسميا عن تحركات بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات وشيكة على جماعة الحوثي، ردا على تنفيذها هجمات على سفن إسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.

وأعلنت بريطانيا عن مواقع جماعة الحوثي التي ستستهدفها الولايات المتحدة الأمريكية بضربات مركزة ردا على شن الجماعة هجمات على إسرائيل، واختطاف سفينة مرتبطة بتل ابيب في البحر الاحمر.

من جانبها، حسمت اسرائيل امرها وعقدت عزمها وأعلن رئيس وزرائها لأول مرة، اتخاذ قرار الرد على جماعة الحوثي وهجماتها المتكررة بالصواريخ والمسيرات وتهديد السفن الاسرائيلية.

وأصدرت كل من إسرائيل وأمريكا إعلاناً حازماً من اختطاف جماعة الحوثي، سفينة شحن اسرائيلية، تضمن تأكيد ملكية السفينة لرجل أعمال إسرائيلي خلال عبورها في البحر الاحمر.

وفي منتصف نوفمبر الفائت، كشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".

بدورها، أعلنت اسرائيل، رسمياً، بدء تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها عليها.

جاء هذا الاعلان عقب يومين على اعلان الجيش الاسرائيلي، تصديه لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي، على إيلات، هو الثامن منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي بما سمته "عملية طوفان الاقصى".

كما أعلنت اسرائيل، مطلع الشهر المنصرم، تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.