اعلان اسرائيلي وامريكي حازم من الحوثيين

اليوم السابع – تل أبيب:

أصدرت كل من إسرائيل وأمريكا إعلاناً حازماً من اختطاف جماعة الحوثي، سفينة شحن اسرائيلية، مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي خلال عبورها في البحر الاحمر.

جاء هذا في تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، كشفوا فيه معلومات جديدة عن عملية استيلاء الحوثيين على سفينة الشحن الاسرائيلية "جالاكسي ليدر" قبالة السواحل اليمنية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افخاي ادرعي، في تغريدة على منصة "إكس": "حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر يعتبر حادثًا خطيرًا على المستوى العالمي".

من جانبه، علق مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على عملية استيلاء الحوثيين على السفينة "جالاكسي ليدر"، بالقول: "نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب".حسب ما نقلت قناة "إن بي سي نيوز"

وقال ثلاثة مسؤولون أمريكيون للقناة الأمريكية إن "مسلحين يعتقد أنهم من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران استخدموا غارة بطائرة هليكوبتر للاستيلاء على سفينة الشحن جلاكسي ليدر في جنوب البحر الأحمر".

مضيفين: "في حوالي الساعة الواحدة ظهراً يوم الأحد بالتوقيت المحلي، حلقت طائرة هليكوبتر فوق سفينة جالاكسي ليدر، وهي سفينة مملوكة لليابان وترفع علم جزر البهاما، وهبط عدد من الأفراد المسلحين إلى سطح السفينة".

واشارت إلى أن "الهجوم قبالة سواحل اليمن بعد أيام فقط من إصدار الحوثيين رسما بيانيا مع تعليقات بالعبرية والعربية والإنجليزية تقول: “سوف نغرق سفنكم”. وأظهر الرسم سفينة تجارية إسرائيلية تشتعل فيها النيران".

لكن وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية أكدت ملكية سفينة الشحن المحتجزة من الحوثيين لرجل الاعمال الاسرائيلي رامي انغر. ونقلت عن الاخير قوله: "نحن على علم بالحادث لكننا لا نستطيع التعليق، لأننا ننتظر التفاصيل".

يأتي هذا بعد إعلان المتحدث باسم المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، "الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني خلال عملية للقوات البحرية"، زاعماً "التعامل مع طاقم السفينة وفقاً لتعاليم وقيم الدين الإسلامي".

وقال في بيان إن "السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً"، داعيا "الدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفن الإسرائيلية أو السفن المملوكة لإسرائيليين".

متوعداً بـ "الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية" حسب قوله .

معتبرا أن "من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممراتِ الدولية هو الكيان الصهيوني"، زاعماً أن "عمليات القوات المسلحة لا تهددُ إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكة لإسرائيليين كما أشرنا إلى ذلك في بيان سابق".

وكشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، الثلاثاء، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".

الحوثي يكشف أخطر أوراقه ويفجر مفاجأة (فيديو)

والخميس، أعلنت اسرائيل، رسمياً، بدء تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها عليها.

إسرائيل تعلن تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي (بيان)

جاء هذا الاعلان عقب يومين على اعلان الجيش الاسرائيلي، الثلاثاء، تصديه لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي، على إيلات، هو الثامن منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي بما سمته "عملية طوفان الاقصى".

إسرائيل تعلن تصديها لهجوم حوثي (تفاصيل)

وأعلنت اسرائيل، الاسبوع الفائت عن تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.

إسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي حوثي جديد

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.

إسرائيل تعلن تنفيذ رد عسكري على هجمات الحوثيين

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينبين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.