عدن تغلي بغضب شعبي يتصاعد (صور+فيديو)
اليوم السابع – عدن:
تشهد العاصمة عدن حالة احتقان وغلياناً شعبياً، غضباً من تدهور المعيشة والخدمات واستمرار تدهور العملة، نتيجة عجز الحكومة عن وضع حد للانهيار المستمر.
وخرجت حشود غاضبة، في مسيرة جماهيرية بساحة العروض في مديرية خورمكسر، احتجاجاً على فشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في وضع المعالجات اللازمة وتطبيع الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية وفي المقدمة الكهرباء.
وحملت الكلمات التي ألقيت في الفعالية الاحتجاجية الحاشدة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، والحكومة برئاسة أحمد عوض بن مبارك، مسؤولية مفاقمة المعاناة الإنسانية الناجمة عن تدهور المعيشة والخدمات الأساسية.
وانتشرت القوات الجنوبية، في شوارع العاصمة عدن ومداخل ساحة العروض، لتأمين الفعالية الاحتجاجية، وإفشال أي محاولة لتكدير أمن واستقرار الجنوب.
ورفعت الوقفة الاحتجاجية الكبرى، مطالب رئيسة، تمثلت في: "اعادة صرف الرواتب بانتظام وصرف الرواتب المتأخرة فورا. هيكلة الاجور واعادتها الى قيمتها الحقيقية بما يتناسب مع انهيار العملة وغلاء الاسعار.
مضيفة في بيانها الختامي: "تنفيذ قرارات التسوية والتعويض للمسرحين والمبعدين والجرحى وأسر الشهداء منذ حرب 1994م ، وترتيب أوضاعهم بما يضمن العدالة".
وتابعت: "تحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء، والمياه، والتعليم، والصحة بشكل عاجل. وقف تدهور العملة المحلية ووضع برنامج اقتصادي شامل لمعالجة الأزمات الاقتصادية. إعادة تشغيل المنشآت الحيوية مثل مصافي عدن وميناء عدن لضمان الإيرادات ودعم الاقتصاد".
مطالبة بإجراءات جادة وحقيقية لمكافحة الفساد المستشري، وفي مقدمها: "إلغاء قانون رقم (6) لعام 1995م الذي يمنح الحصانة للمسؤولين الفاسدين وفتح ملفات الفساد للمساءلة القانونية". مشددة على "ان يكون المجلس الرئاسي على قدر المسؤولية الوطنية او ان يتحمل تبعات فشله امام الشعب".
واختتمت بتوجه ثلاث دعوات رئيسة إلى "المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد لدعم حقوق هذا الشعب وضمان حقه في حياة كريمة". و"دول التحالف الى خطوات حقيقية لانقاذ الجنوب من الفساد المستشري وتردي الخدمات". و"دعوة المجلس الانتقالي الى حماية شعب الجنوب وتأمينه والدفاع عن حقوقه وحرياته".
البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية الكبرى في العاصمة عدن #الجنوب_ينتفض_ضد_الفساد#عدن_المستقلة #AIC pic.twitter.com/in8sPQ7C4f
— قناة عدن المستقلة AIC TV (@aicadentv) January 14, 2025
يأتي هذا بعد أن صدر أخيراً، ورسميا، اعلان بدء الحدث الاكبر المرتقب منذ سنوات من ملايين المواطنين في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، بعد فشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بكبح تفاقم معاناة المواطنين من تدهور الاوضاع والخدمات والعملة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، طالب مجلس القيادة الرئاسي، بإجراء محاكمة علنية عاجلة لمسؤولين متورطين في جرائم خطيرة، ليكونوا عبرة لجميع المسؤولين.
وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي انتصاراً في معركة كشف فساد "الشرعية"، وذلك بإقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بقضايا فساد بالمليارات تسببت في إنهيار الأوضاع المعيشية والخدمية وتدهور أحوال المواطنين.
وطالبت اللجنة الرباعية الدولية، مجلس القيادة الرئاسي بتقديم كباش فداء من الشخصيات المتورطة وراء الفساد لاثبات جدية اصلاحات المجلس وحكومته شرطا لاستمرار الدعم.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وانكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2136 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 561 ريالا بيعاً و559 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.