الرباعية تطالب الرئاسي بكباش فداء (اسماء)
اليوم السابع – عدن:
طالبت اللجنة الرباعية الدولية، مجلس القيادة الرئاسي بتقديم كباش فداء من الشخصيات المتورطة وراء الفساد لاثبات جدية اصلاحات المجلس وحكومته شرطا لاستمرار الدعم.
كشف هذا عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي حسين بن لقور، الذي أكد تقديم مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، كبش فداء للتغطية على فساد كبير، مشككاً وجود نية لدى المجلس في الكشف عن هوامير الفساد.
وقال لقور في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "أنيس باحارثة كبش فداء لتغطية الفساد الكبير والفشل": "في خضم التوترات السياسية والاقتصادية التي تعصف باليمن، أثارت الاجتماعات الأخيرة لمجلس القيادة الرئاسي العديد من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات".
مضيفاً: "بينما كان من المتوقع أن يكون التركيز على تقديم حلول للازمة الاقتصادية ومناقشة وضع خارطة طريق للسلام أو تعزيز الجهود لمواجهة جماعة الحوثي، لكن يبدو أن المحاور الرئيسية قد تحولت نحو موضوع أكثر حساسية: الفساد والفشل الإداري الذي ألقى بظلاله على قيادة الشرعية".
وتابع: "بحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الاجتماعات جاءت كرد فعل مباشر على ضغوط من الرباعية الدولية وبطلب منها، التي أعربت عن استيائها من استمرار حالة الجمود والفساد التي اضعفت شرعية الحكومة اليمنية، التي طالبت باتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة الفساد وبناء الثقة من خلال تقديم الشخصيات الكبيرة البارزة المتورطة في قضايا فساد إلى العدالة".
مستطرداً: "لكن بدلاً من مواجهة الحقيقة وتقديم مئات الأسماء الكبيرة التي تُتهم بالفساد، كقيادات بارزة في الحكومة ومكاتب المسؤولين، لجأ المجلس الرئاسي وفقاً لتقارير مسربة إلى تقديم أنيس باحارثة ومعه مطيع دماج من مسؤولين الصغار، ككبش فداء لتخفيف الضغوط الدولية".
مختتماً بالقول: "هذه الخطوة أثارت استياء الكثيرين ممن رأوا فيها محاولة للتغطية على فساد (هوامير) السياسة والجيش، بدءاً من شخصيات مثل أحمد عبيد بن دغر الذي احيل للتحقيق سابقا، وصولاً إلى مكتب رئيس المجلس الرئاسي والقيادات العسكرية السابقة واللاحقة".
يأتي هذا بعد أن وضع المجلس الانتقالي الجنوبي، معايير جديدة للتعيين وشغل المناصب في الدولة، على خلفية الفساد والتحالف بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي.
وأحال مجلس القيادة الرئاسي، ثلاثة مسؤولين كبار إلى التحقيق، بعد الكشف عن تورطهم في فضائح فساد وعبث بالمال العام، في خطوة تعد الأولى من نوعها.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وتكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2065 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 541 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.