الزُبيدي يعلن إسقاط مشاريع داخلية واقليمية ودولية معادية للجنوب

اليوم السابع – عدن:
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، تحقيق انجاز جديد مهم للجنوب تمثل في إسقاط مشاريع قوى 7/7 ممثلة بنظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وحليفه حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، وأخرى إقليمية ودولية تستهدف تطلعات أبناء الجنوب في استعادة الدولة المستقلة.
صدر هذا كلمة بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، أكد فيها انهاء عقود من التمزيق للنسيج الجنوبي، موجهاً رسالة إلى أبناء عدن وحضـرموت، والمهرة، وشبوة، وأبين، ولحج، وسقطرى، والضالع، بشأن ترتيبات المرحلة المقبلة على طريق استعادة دولة الجنوب الفيدرالية.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الزُبيدي إن "المجلس تمكن من ترميم النسيج الوطني الجنوبي بعد عقودٍ من التمزيق والإقصاء، وأعاد إلى الوعي الجمعي الجنوبي روحه وهويته وقيمه الوطنية، واضطلع بمسؤولية إدارة مرحلةٍ صعبة تتشابك فيها المشاريع الداخلية والإقليمية والدولية، لكنه ظل ثابتًا على مبدأ واضح: محوره أن الجنوب لن يُدار إلا بأبنائه، ولن يُحكم إلا بإرادة شعبه الحرة".
مضيفاً: "إن الحوار الوطني الجنوبي الذي دشّناه معًا بعد تأسيس المجلس الانتقالي بأشهر، واتخذناه نهجًا وسلوكًا لانتظام الصف الجنوبي وتعزيز تلاحمنا وبناء مستقبل شعبنا، قد تُوّج بإقرار الميثاق الوطني الجنوبي خلال اللقاء التشاوري الجنوبي قبل عامين، والذي يشكّل تحولاً تاريخيًا في مسار نضالنا الوطني، صوب استعادة الهوية والسيادة، على أسس راسخة وقواعد صلبة تضع مصلحة شعبنا وخياراته فوق كل مصلحة واعتبار، وتؤسس لدولة الحرية والعدالة وسيادة القانون".
وتابع: "من هذا المنطلق، نؤكد لكل أبناء الجنوب، في العاصمة عدن وحضـرموت، والمهرة، وشبوة، وأبين، ولحج، وسقطرى، والضالع، وكل ربوع وطننا الحبيب، أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يكون إلا نصيرًا لقضاياكم وحقوقكم، وشريكًا في تحقيق تطلعاتكم في التنمية والعدالة والأمن والاستقرار".
موضحاً أن "ثورة الرابع عشـر من أكتوبر لم تكن مجرد حدثٍ سياسي عابر، بل حالة وعيٍ وطنيٍ عميق وإيمانٍ صادق بعدالة القضية وحتمية النصر، وعزيمةٍ صلبة لا تلين ولا تعرف الانكسار".
مبيناً أن "تلك الثورة مثّلت نموذجاً متكاملاً في التنظيم والقيادة والتضحية، واستطاعت أن تصوغ مفهوم الكفاح المسلح المنظم وتوحّد الصف الجنوبي على قاعدة الإيمان بالوطن والحرية والسيادة".
ونوه الزُبيدي إلى أهمية استحضار مبادئ ثورة 14 أكتوبر، لمواجهة تحديات اليوم، بقوله: "ونحن نحتفل بذكراها الثانية والستين، فإننا نستمد من روحها قيم الإيثار، والتلاحم، والاصطفاف الوطني، والإيمان العميق بأن الإرادة الصلبة قادرة على صنع المستحيل واجتراح النصر على أعتى قوة استعمارية في ذلك الحين".
مؤكداً أن "شعب الجنوب اليوم باستبساله وثباته وإصراره، أكثر عزيمة وإيماناً بأن استقلال الجنوب قادم، مهما اشتدت التحديات وتعاظمت المؤامرات. ولن يثنيه شيء عن المضـيّ في معركة استعادة وبناء دولته التي ضاعت منّا في غفلة من الزمن، دفع شعبنا ولا يزال يدفع ثمنها غاليا حتى اللحظة".
كما أكد الزُبيدي أنه "تم خلال العقد الماضي تحقيق إنجازات كبيرة على الأصعدة العسكرية والأمنية والسياسية، وتحرير الأرض، وبناء القوات المسلحة الجنوبية، والشـروع في إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية. وجاء المجلس الانتقالي الجنوبي ليحمل قضية شعب الجنوب ويعبّر عن مشـروعه الوطني، ويدير معارك السياسة والدفاع والتمثيل الوطني بوعي ومسؤولية، مرتكزاً على التفويض الشعبي والالتفاف الجماهيري الجنوبي الكبير حول قيادته وأهدافه".