الزبيدي يكسر العليمي بهذا القرار (وثيقة)
اليوم السابع - عدن:
كسر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس رشاد العليمي، بقرار حاسم ملزم للتنفيذ.
كشفت هذا مصادر مطلعة، أكدت اعتماد الزُبيدي، قرار تكليف د. عبدالله الدمبي مديراً تنفيذياً لشركة الإستثمارات النفطية والمعدنية، بعد أيام من إلغاء العليمي قرار تكليفه بالمنصب.
وأفادت المصادر بأن "الزُبيدي صادق على قرار تكليف الدكتور عبدالله علي أحمد الدمبي مديرًا عامًا تنفيذيًا للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (YICOM)".
منوهة إلى ان "القرار يقطع الطريق على العليمي لتعيين مدير يواليه مقرب لأحد ابنائه المستثمرين في قطاع النفط والمعادن".
وأكدت المصادر أن "الدمبي باشر فعلياً مهام منصبه في العاصمة عدن بعد تلقيه ضوءاً أخضر من الزُبيدي باعتماد قرار تكليفه".
يأتي هذا بعد أن ألغى رئيس مجلس القيادة قرارا أصدره رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بتكليف د. عبدالله علي أحمد الدهبي، قائماً بمهام المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية، خلفًا لعبدالله ناصر عمير المدير التنفيذي السابق، المحال إلى النائب العام للتحقيق في قضايا فساد.
موجهاً بتكليف نائب المدير التنفيذي السابق بتولي المنصب حتى الانتهاء من التحقيقات مع عبدالله عمير، في محاولة من العليمي لإعادته إلى منصبه رغم وجود وقائع تثبت تورطه في الفساد.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، كشف رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وانكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2065 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 541 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.