انزال بري امريكي بريطاني بالساحل الغربي
اليوم السابع – لندن:
كشف خالد بن سلمان، عن إنزال بري للقوات الأمريكية والبريطانية في الساحل الغربي، ردا على سلسلة الهجمات المتواصلة التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.
وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، في ما سماها بـ "الخطة البديلة": "في تاريخ الحروب لم يحسم الجو معركة ولم يحقق نصراً ولم يجبر عدواً على الإنسحاب ، مالم يرافق ذلك إنزالاً برياً وتحركاً على الأرض".
مضيفاً: "واشنطن وبريطانيا وكل هذا الحشد العسكري البحري يدركون ذلك، ويدركون أنهم أمام خصم مقامر عنيد لا يفقه في السياسة ومسؤولية الدول، قراره السيادي ليس بيده وأنه يخوض حرب الغير، وينفذ سياسة الغير، ويضحي بمصالح اليمن من أجل ملفات الغير".
وتابع: "عديد المصادر الإستخبارية تجمع إن واشنطن ولندن يستعدان لتغيير قواعد الإشتباك، والتحضير لعملية برية واسعة النطاق، تنهض بها بالأساس القوات اليمنية المشتركة بمكوناتها الثلاثة، وبدعم جوي دولي وبخطة عسكرية متكاملة الأركان، يتم إعدادها في غرف جيوش الدولتين العظميين الولايات المتحدة وبريطانيا".
مردفا: "الجزء الأهم في الخطة تحرك واسع في موانئ الحديدة والجزر بالتزامن مع قوات الساحل الغربي والقوات الجنوبية، على محاور شبوة والبيضاء والضالع، لإجتثاث هذا الخطر وطي ملف الحوثي، وبالتالي قطع ذراعاً من أذرع إيران المتعددة، إن لم يكن أكثرها خطورة في الحسابات الإستراتيجية الدولية".
مستطردا: "الحوثي بدوره يعد نفسه لمواجهة عنوانها إطالة أمد الصراع، والدخول بحرب إستنزاف طويلة النفس، تجبر إمريكا على القبول بتفاوض بجدول أعمال إيراني، ولصالح ملفات إيران في المنطقة ".
واعتبر أن "مثل هكذا تفاوض لم يعد في وارد حسابات واشنطن، بعد أن كشف إستهداف الحوثي للسفن والممرات التجارية ، عن كونه خطر غير قابل للإحتواء بصفقات ثنائية، وإن كل تهدئة معه لن تلبث أن تعودة ثانية إلى دائرة العنف ، مع كل نزاع ذات صلة بمحور إيران المسمى بالمقاومة".
مؤكدا أن "كل التقديرات الآن على الطاولة الإمريكية البريطانية ، وهي دقيقة شاملة تأخذ بالإعتبار إرتدادات هذه العملية على سائر الجبهات الأُخرى".
مشيراً إلى "إحتمالية تحرك الساحات في العراق وسورية ولبنان، وحتى خلايا نائمة إيرانية في عديد من الدول يختلط فيها العقائدي بالاستخباري، لضرب المصالح الإقتصادية والتواجد العسكري الأمريكي البريطاني، في موجات عنف تأخذ صفة الإرهاب الدولي، والعودة إلى اللا مركزية للتنظيمات المنفلتة والذئاب المنفردة".
مبيناً أن "السعودية تحاول أن تنأى بعيداً عن هذه العملية، ومع ذلك ستجد نفسها منخرطة، كرد فعل على إستهداف حوثي واسع النطاق لجغرافية الثروات فيها، والمشاريع الإقتصادية كمدينة نيوم، والأمن الداخلي".
وخلص السياسي والاعلامي الجنوبي، إلى القول: "لن تستمر قواعد الإشتباك الراهنة المكلفة لواشنطن، والضارة بالاقتصاد العالمي، وسيجد الجميع بمن فيهم مصر المضار الأكبر في اقتصادها وامنها القومي، بأن إزالة الحوثي مصلحة مشتركة لليمن والإقليم وللأمن والإقتصاد الدوليين.. قريباً اليمن على موعد مع تسوية منقوص منها الحوثي".
الخطة البديلة
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) January 27, 2024
*****************
في تاريخ الحروب لم يحسم الجو معركة ولم يحقق نصراً ولم يجبر عدواً على الإنسحاب ، مالم يرافق ذلك إنزالاً برياً وتحركاً على الأرض.
واشنطن وبريطانيا وكل هذا الحشد العسكري البحري يدركون ذلك ، ويدركون أنهم أمام خصم مقامر عنيد لا يفقه في السياسة…
يأتي هذا بعد أن أكدت وكالة دولية متخصصة بالشؤون العسكرية والاستخباراتية، اتخاذ تحالف "حارس الازدهار" الامريكي البريطاني في البحر العربي والبحر الاحمر، قرار شن معركة واسعة برية وجوية ضد جماعة الحوثي، بمشاركة قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح والقوات المشتركة في الساحل الغربي.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، رسمياً، حجم الأضرار الذي تعرضت له سفينة بريطانية جراء تعرضها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي، في خليج عدن.
فيما كشفت بريطانيا عن تطورات كبيرة بشأن الحرب على حركة "حماس" وجماعة الحوثي. معلنة عن اتخاذ إجراءات حازمة رداً على الهجمات البحرية للحوثيين بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها".
وأعلنت المملكة العربية السعودية، عن عاصفة جديدة ضد جماعة الحوثي، ردا على الهجمات التي تشنها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، بدعوى منع مرور السفن الاسرائيلية.
ولأول مرة كشفت جماعة الحوثي، عن سر الدور الإيراني في تنامي قدراتها العسكرية واسلحتها النوعية، مزيحة الستار عن إحدى أكثر الجوانب المتعلقة بالجماعة غموضاً.
وسبق الهجوم الحوثي الجديد، الاثنين 22 يناير، هجمات متعدده طالت سفنا امريكية تجارية وعسكرية، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها"، بينها سفينة في بحر العرب، في عملية هي الأولى من نوعها.
كما ردت جماعة الحوثي، عسكرياً، على قرار أمريكا تصنيفهم منظمة إرهابية، وعلى عرض قدمته لها أمريكا اعتبره مراقبون "مغازلة" من واشنطن للجماعة، لخفض التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين في البحر الاحمر.
وأعلنت جماعة الحوثي، في 16 يناير عن استهدافها القوات الأمريكية البحرية المتمركزة في البحر الأحمر بهجوم جديد استهدف سفينة امريكية، وذلك بعد ساعات على هجوم مماثل استهدف إحدى المدمرات الامريكية.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فجر الاثنين، تعرض قواتها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي في البحر الأحمر، هو الثاني من نوعه منذ بدء عملياتها، وقالت: إن الحوثيين استهدفوا احدى سفنها الحربية بصاروخ كروز.
جاء هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي الجمعة 12 يناير، عن تعرض مواقع عسكرية تابعة لها إلى سلسلة غارات جوية نفذتها أمريكا وبريطانيا استهدفت صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وحجة. وحملت امريكا وبريطانيا "كامل المسؤولية" متوعدة بالرد.
وكانت واشنطن ولندن، اعلنتا بعد اسابيع من اعتراضات قواتهما صواريخ ومسيرات حوثية باتجاه اسرائيل وسفن متجهة اليها، عن بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية".
كما نفذت إسرائيل، أول غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، على نحو مباشر وبمنأى عن عمليات القوات الامريكية البريطانية على اليمن، في رد عملي على استهداف السفن التابعة لها والمتجهة إليها، في البحر الأحمر.
وسبق الغارات الجوية الامريكية البريطانية على مواقع الحوثيين، اعلان جماعة الحوثي نهاية ديسمبر الفات، مقتل وفقدان 10 من أفرادها بقصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها "سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة الى اسرائيل.
وفي 26 ديسمبر الفائت، أشادت إسرائيل، رسمياً، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي بصواريخ باليستية وطائرات درون (بلا طيار) على أهداف اسرائيلية. حسب اعلان صادر عن المتحدث العسكري للجماعة.
في المقابل، بدأت بريطانيا، رسمياً، الخميس (18 يناير) التنسيق مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، لتنفيذ عملية رادعة ضد جماعة الحوثي رداً على هجماتها البحرية المتلاحقة منذ 19 نوفمبر.
جاءت هذه المباحثات عقب يومين على تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى أمريكا بشأن جماعة الحوثي، والعمليات الجوية التي بدأت تنفيذها ضدها في 12 يناير.
كما قدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، مطلع ديسمبر الماضي، عرضا عاجلا للولايات المتحدة الأمريكية، تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين.
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.