بيان حاسم للواء البحسني بشأن حضرموت

اليوم السابع – عدن:

حسم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني، الجدل المثار بشأن حضرموت، ومحاولات الرئيس المعزول لحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، بدعم من المملكة العربية السعودية، تفجير صراع عسكري في المحافظة.

صدر هذا في تصريح للبحسني، دعا فيه إلى تشكيل حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل يُمثل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، بعيداً عن محاولات بن حبريش الاستحواذ على المشهد مستقوياً بالقبائل الموالية للسعودية.

وقال البحسني: "في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من تحديات واستحقاقات مصيرية، نؤكد أنه لا داعي للقلق على حضرموت، هذه الأرض الطيبة، فأهلها هم الأحرص والأوفى لها قولًا وفعلاً، وقد أثبتوا في كل المراحل أنهم درعها الحصين وسندها الثابت".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "ندعو إلى التكاتف والتلاحم بين كافة أبناء حضرموت، وأهمية تجاوز الخلافات، والابتعاد عن كل ما يعمق الانقسامات أو يمزق النسيج الحضرمي المتماسك. حضرموت اليوم بحاجة إلى رؤية موحدة تُعلي مصلحتها فوق كل اعتبار".

وتابع: "الجميع متفقون على مكانة حضرموت وأهميتها، ولكن التفرق والتنازع لن يؤدي إلا إلى إضعافها، في وقت نحن فيه أحوج ما نكون فيه إلى التوحد والعمل المشترك، فالتنوع السياسي ليس مدعاةً للخلاف، بل يجب أن يكون هو القوة التي تُبنى عليها شراكة حقيقية ومشروع جامع يلبي تطلعات أبنائنا".

مشيراً إلى "أن حضرموت كانت نموذجًا خلال السنوات الماضية في الاستقرار والانسجام، وسبق لأهلها قديمًا أن بثّوا روح المحبة والإخاء، وأسسوا أممًا بحضارتهم وسماحتهم".

ودعا البحسني أبناء حضرموت إلى المساهمة في بناء مستقبل مشترك للجميع، بالقول: "اليوم، تقع علينا مسؤولية الحفاظ على هذه القيم وبناء مستقبل مشترك يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يمزق".

مؤكداً "أهمية وجود حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل، يُمثّل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، كضرورة وطنية تمكّن الحضارم من تحديد مصالحهم بوضوح، بعيدًا عن الصراعات والإقصاء أو التفرد، فالكل يجب أن يكون مشاركًا في جلب مصالح حضرموت التي لا يختلف عليها أحد".

موضحاً أن "تشكيل هذا الحامل السياسي الجامع سيمنح كل حضرمي حق الانتماء إلى التيار السياسي الذي يراه مناسبًا، دون أن يحقق ذلك الانتماء اختلافًا أو صراعًا، وسيساهم الكل في تمثيل حضرموت بفعالية في الترتيبات القادمة التي تخص مستقبل الدولة ومصالح المحافظة".

معتبراً "استمرار الوضع القائم دون حوار أو قبول متبادل بين مكونات حضرموت لن يحقق أي تقدم لأحد، بل سيبقي المحافظة في دوامة الانقسام".

وختم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالقول: "ندعو كافة الأطراف إلى اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات، وإعلاء صوت العقل والمسؤولية، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت، ويحافظ على وحدة صفهم ومكانتها الكبيرة".

يأتي هذا بعد أن 
كشف سياسي جنوبي، عن حرب وشيكة في محافظة حضرموت، والطرف الذي يغذيها بالمال والسلاح، مزيحا الستار عن الاهداف والدوفع وأن تغذية انفجار الموقف عسكريا في حضرموت يأتي ضمن "إدارة الصراعات" وبهدف تقويض مشروع استعادة دولة الجنوب.
 


وأقرت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، إجراءات وتدابير لمواجهة تصعيد الرئيس المعزول لحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، المدعوم من المملكة العربية السعودية، لاستهداف النسيج الجنوبي، وانتزاع المحافظة من خارطة دولة الجنوب.
 

وبدأت المملكة العربية السعودية، تعزيزات عسكرية، لإسقاط محافظة حضرموت وبسط نفوذها المطلق عليها ضمن مخطط المملكة لفصل المحافظة عن الجنوب وضمها إليها.
 

واستفزت المملكة العربية السعودية، أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، من جديد، بتصريحات اعتبرها مراقبون "امتدادا لسلسلة الاستفزازات الاخيرة المناؤة لتطلعات استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة".
 


ووجهت قبائل حضرموت، صفعة إلى وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان، رداً على محاولته فرض حاكم عليها.
 


وأعلنت قبائل حضرموت، رفضهاً القاطع تعيين المملكة العربية السعودية، عمرو بن حبريش حاكماً لمحافظة حضرموت، وأداةً طولى لتنفيذ مخططاتها في إعاقة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
 

وتحدت المملكة العربية السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة الجنوب، رسمياً، بخطوة اعتبرها مراقبون "استفزازا سافرا وتأكيداً إضافياً على توجه فعلي للرياض يستهدف دولة الجنوب ونسيجه الاجتماعي".
 


وبدأت السعودية، تدخلا مباشرا في محافظة جنوبية، وصفه مراقبون بـ "التدخل السافر والخطير"، ضمن تحركاتها لاعاقة استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
 


وتلقى الرئيس المعزول لحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، ضربة قاضية وقاصمة لطموحاته في السيطرة على المحافظة عبر مليشيات مسلحة، يسعى الى تشكيلها، عبر تصد جديد لها حازم وحاسم، ومن ارفع المستويات.
 

وجاهرت المملكة العربية السعودية، بمخططها الماضية في تنفيذه لاستكمال بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على محافظة حضرموت وثرواتها، واجتزائها من النسيج الجنوبي ودولة الجنوب القادمة.
 

وبدأت السعودية، إختراقاً جديداً في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
 

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.