سياسي يكشف حرب حضرموت الوشيكة

اليوم السابع – عدن: لنكن صريحين:
كشف سياسي جنوبي، عن حرب وشيكة في محافظة حضرموت، والطرف الذي يغذيها بالمال والسلاح، مزيحا الستار عن الاهداف والدوفع وأن تغذية انفجار الموقف عسكريا في حضرموت يأتي ضمن "إدارة الصراعات" وبهدف تقويض مشروع استعادة دولة الجنوب.
صدر هذا في تصريح للأكاديمي والصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر، أكد فيه أن اشعال المملكة العربية السعودية، صراعاً في حضرموت، ضمن سياستها إدارة الأزمات في اليمن، المستمرة في تنفيذها على مدى 15 عاماً.
وقال بن لغبر: "لنكن صريحين: على مدى 15 عاما، تمت إدارة الأزمات في اليمن وفق استراتيجية دقيقة تحول دون تسوية أي نزاع داخلي أو السماح لأي طرف بتحقيق انتصار حاسم قد يمهد الطريق لإنهاء إحدى تلك الأزمات".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "استراتيجية متعارف عليها تتمحور حول إدامة الصراعات عبر إدارتها دون حلها، أو ما يمكن أن نصفه بالاستثمار المنهجي في الفوضى".
وتابع: "لتعزيز الاستدامة والأزمات لا مانع من خلق صراعات جديدة وتغذيتها خصوصا في مناطق ظلت حتى الآن بمنأى عن المواجهات العسكرية، لقد سألوا أنفسهم: لم لا نخلق حربا هناك أيضا؟ ما المانع؟ ".
ومضى إلى القول: "ينبغي دائماً ضمان القدرة على إشعال التوترات في أي منطقة وفي أي لحظة يتم اختيارها".
على مدى 15 عاما
تمت إدارة الأزمات في #اليمن وفق استراتيجية دقيقة تحول دون تسوية أي نزاع داخلي
أو السماح لأي طرف بتحقيق انتصار حاسم قد يمهد الطريق لإنهاء إحدى تلك الأزمات.
استراتيجية متعارف عليها تتمحور حول إدامة الصراعات عبر إدارتها دون حلها ، أو ما يمكن أن…
يأتي هذا بعد أن أقرت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، إجراءات وتدابير لمواجهة تصعيد الرئيس المعزول لحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، المدعوم من المملكة العربية السعودية، لاستهداف النسيج الجنوبي، وانتزاع المحافظة من خارطة دولة الجنوب.
وبدأت المملكة العربية السعودية، تعزيزات عسكرية، لإسقاط محافظة حضرموت وبسط نفوذها المطلق عليها ضمن مخطط المملكة لفصل المحافظة عن الجنوب وضمها إليها.
واستفزت المملكة العربية السعودية، أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، من جديد، بتصريحات اعتبرها مراقبون "امتدادا لسلسلة الاستفزازات الاخيرة المناؤة لتطلعات استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة".
ووجهت قبائل حضرموت، صفعة إلى وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان، رداً على محاولته فرض حاكم عليها.
وأعلنت قبائل حضرموت، رفضهاً القاطع تعيين المملكة العربية السعودية، عمرو بن حبريش حاكماً لمحافظة حضرموت، وأداةً طولى لتنفيذ مخططاتها في إعاقة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتحدت المملكة العربية السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة الجنوب، رسمياً، بخطوة اعتبرها مراقبون "استفزازا سافرا وتأكيداً إضافياً على توجه فعلي للرياض يستهدف دولة الجنوب ونسيجه الاجتماعي".
وبدأت السعودية، تدخلا مباشرا في محافظة جنوبية، وصفه مراقبون بـ "التدخل السافر والخطير"، ضمن تحركاتها لاعاقة استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتلقى الرئيس المعزول لحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، ضربة قاضية وقاصمة لطموحاته في السيطرة على المحافظة عبر مليشيات مسلحة، يسعى الى تشكيلها، عبر تصد جديد لها حازم وحاسم، ومن ارفع المستويات.
وجاهرت المملكة العربية السعودية، بمخططها الماضية في تنفيذه لاستكمال بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على محافظة حضرموت وثرواتها، واجتزائها من النسيج الجنوبي ودولة الجنوب القادمة.
وبدأت السعودية، إختراقاً جديداً في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.