رفض تعيين السعودية حاكما لحضرموت

اليوم السابع – حضرموت:
أعلنت قبائل حضرموت، رفضهاً القاطع تعيين المملكة العربية السعودية، عمرو بن حبريش حاكماً لمحافظة حضرموت، وأداةً طولى لتنفيذ مخططاتها في إعاقة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
صدر هذا في بيان اجتماع استئثنائي عقدته قيادة حلف قبائل حضرموت في العيون، اتخذت خلاله قراراً بسحب الثقة من بن حبريش، وإنهاء تفرده بالقرار في الحلف.
وقال البيان الصادر عن اجتماع قيادة حلف قبائل حضرموت: "لا يحق لأي قبيلة أو شخص أن تنفرد أو تدّعي تمثيل حضرموت".
مضيفاً حسب قناة "عدن المستقلة": "ما حدث ويحدث من قبل الشيخ عمرو حبريش من تفرد بقرارات مصيرية باسم قبائل حضرموت يعد تجاوزاً لمبادئ وأهداف ووثائق الحلف".
وتابع: "سحب الثقة من الشيخ عمر بن حبريش لانتهاء الفترة المحددة في وثائق التأسيس ومخالفته لأهداف ومبادئ الحلف".
بيان قيادة حلف قبائل #حضرموت: سحب الثقة من الشيخ عمر بن حبريش لانتهاء الفترة المحددة في وثائق التأسيس ومخالفته لأهداف ومبادئ الحلف#عدن_المستقلة #AIC pic.twitter.com/8mDKjHZc6y
— عدن المستقلة - عاجل (@aicbrk) March 22, 2025
وأكد بيان اجتماع قيادة حلف قبائل حضرموت أن "عمرو بن حبريش لا يمثل إلا نفسه بعد اليوم".
وأقر الاجتماع الاستثنائي، "تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد والتحضير لمؤتمر عام". مؤكداً أنه "في المؤتمر العام يتم التوافق على اختيار وإعلان رئيساً للحلف ونائبين وتفعيل العمل المؤسسي".
منوهة بأنه "في المؤتمر العام يتم التأكيد على ضرورة المشاركة في اتخاذ القرار وفقاً للنظام الداخلي ووثائق الحلف".
وطالبت قيادة حلف قبائل حضرموت، المجلس الرئاسي والحكومة بـ "القيام بواجبها تجاه حضرموت المطالب والاستحقاقات المعلنة من المكونات". داعيةً إلى "سرعة تنفيذ المصفوفة الرئاسية المعلنة".
وأكدت قيادة الحلف "الوقوف الى جانب قوات النخبة الحضرمية". مطالبة بـ "ضرورة دعم قوات النخبة بالعتاد والسلاح لتمكينها من أداء واجبها".
وأشادت قيادة حلف قبائل حضرموت بـ "دعم دول التحالف العربي في تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظة". مطالبة التحالف العربي بـ "اتخاذ موقف حازم تجاه العبث بالمحافظة".
يأتي هذا بعد أن بدأ مشايخ محافظة حضرموت، تحركا واسعا لإسقاط رئيس ما يسمى "حلف قبائل حضرموت" عمرو بن حبريش، من منصبه بعد حرفه الحلف عن مساره الذي أنشئ من أجله وتسخيره لمصالحه الخاصة، حسب تأكيدهم.
وتحدت المملكة العربية السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة الجنوب، رسمياً، بخطوة اعتبرها مراقبون "استفزازا سافرا وتأكيداً إضافياً على توجه فعلي للرياض يستهدف دولة الجنوب ونسيجه الاجتماعي".
وبدأت السعودية، تدخلا مباشرا في محافظة جنوبية، وصفه مراقبون بـ "التدخل السافر والخطير"، ضمن تحركاتها لاعاقة استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتلقى ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، ضربة قاضية وقاصمة لطموحاته في السيطرة على المحافظة عبر مليشيات مسلحة، يسعى الى تشكيلها، عبر تصد جديد لها حازم وحاسم، ومن ارفع المستويات.
وجاهرت المملكة العربية السعودية، بمخططها الماضية في تنفيذه لاستكمال بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على محافظة حضرموت وثرواتها، واجتزائها من النسيج الجنوبي ودولة الجنوب القادمة.
وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، اعلانا تاريخيا جديدا وحاسما بشأن الدولة الجنوبية القادمة.
وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديداً في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.