طارق صالح يفتح النار على حميد الاحمر

اليوم السابع – المخا:

فتح عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، النار على القيادي في حزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) حميد الأحمر، على خلفية هجوم اللاذع عليه بسبب اغتيال مديرة صندوق النظافة في مدينة تعز افتهان المشهري.

صدر هذا في تصريح لرئيس المكتب السياسي لـ "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في إب كامل الخوداني، أكد فيه امتناع حميد الأحمر عن تقديم أي مشروع للشعب اليمني يساعدهم في تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب، رغم امتلاكه مليارات الدولارات التي جمع جزءاً منها من ثروات الجنوب.

وقال الخوداني: "يمتلك حميد الأحمر مليارات من الدولارات عشرات الشركات العالمية.. اذكروا لنا مشروع واحد قدمه للناس، مشروع واحد ومستعد اتقدم بإعتذار رسمي بصفتي واسمي له".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "طيب بلاش اذكروا لنا جبهة واحدة دعمها ضد الحوثي، شق طرقات، عمل مدارس، قدم حتى سلال غذائية، دعم صحفيين ضد الحوثي.. اي حاجة".

وتابع: "خلاص ما بنقول دعم جبهة قتال.. دعم ارملة شهيد بمساعدة هاتوا اسمها ومستعد والله العظيم والله العظيم مستعد اعتذر له.. بس اسم، اسم ارمله، اسم شهيد، اسم نازح".

مستطرداً: "هيا فديت قلوبكم، اذكروا اي حاجه قدمها حميد الاحمر، اقول لكم، قولوا قدم دعم لواحد من عيال عمه سيبكم من الاخرين".

مردفاً: "اذكروا اي حاجة ياجماعة ابوس يدكم.. ما عاد بنقول طرقات ومشاريع ومدارس وتحرير وشهداء ودماء بنقول سلة غذائية اذكروها اعتذر لهذا المناضل الكبير الملك الاحمق الغير متوج من ضيع ملكه..".

مختتماً سخريته من حميد الأحمر، بالقول: "ضيعت ملكا فلم احسن سياسته..".

يأتي هذا بعد أن شن حميد الأحمر، هجوماً عنيفاً على طارق صالح، على خلفية اقدام ابن عم القيادي في الاصلاح حمود سعيد المخلافي، على اغتيال مديرة صندوق النظافة في مدينة تعز افتهان المشهري.

وكال حميد الاتهامات لطارق صالح، بمحاولة بسط نفوذه على تعز بعد ان قتل رجالها ونساءها، نافياً تحريره شبراً واحداً في الحديدة أو تعز من جماعة الحوثي، وتحويل ميناء المخا إلى منفذ لتهريب مايحتاجه الحوثيون.

وقال في تغريدة على "إكس": "البعض يتصور ان لهم الحق في بسط نفوذهم على تعز وهم من ناصبوها العداء وقتلوا رجالها ونسائها بدم بارد ولم يحرروا شبر واحد من اراضيها واحتلوا مينائها وحولوه الى مستعمرة تديرها دويلة اخرى وتتحكم به وأصبح هذا الميناء التاريخي منفذ لتهريب كل ما تحتاجه جماعة الحوثي الانقلابية ومنطقة خارج سيطرة الحكومة الشرعية".

مضيفاً: "هاهم اليوم بكل بجاحة يحاولوا استثمار وتسييس قضية مقتل الشهيدة افتهان محمد المشهري لنفث اكاذيبهم وممارسة التضليل والتدليس".

وشكل نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) تحالفا ضد الجنوب وتأمروا على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات ما عرف باسم "عصابة 7/7".

ارتكب تحالف صالح والاحمر، عشرات المجازر بحق الجنوبيين خلال حرب 1994م وتقاسموا مقدرات الجنوب ثم تشاركوا في قمع الحراك الجنوبي الذي أشعل جذوته التسريح القسري لقرابة 60 ألف موظف مدني وعسكري جنوب، قبل ان تؤدي منافسة اسرة صالح لأسرة الأحمر في الاستئثار بالثروات الى فض التحالف بين الاسرتين وتأجج الصراع بينهما.

ودعم حميد الاحمر مرشح احزاب المعارضة فيصل بن شملان ضد صالح في الانتخابات الرئاسية 2006م، وبعد حسم صالح الانتخابات لصالحه، اشتبك مسلحو اسرة الاحمر مع جيش صالح (الحرس الجمهوري) في صنعاء ردا على دعم حميد الاحمر احتجاجات فبراير 2011م، التي قادها حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) حتى الاطاحة بنظام صالح.