السعودية تتحدى الانتقالي باجراء مستفز

اليوم السابع – الرياض: 

تحدت المملكة العربية السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة الجنوب، رسمياً، بخطوة اعتبرها مراقبون "استفزازا سافرا وتأكيداً إضافياً على توجه فعلي للرياض يستهدف دولة الجنوب ونسيجه الاجتماعي".

تمثل هذا باستقبال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، رئيس ما يسمى "حلف قبائل حضرموت" عمرو بن حبريش، في جدة، على نحو قدمه رجلها في حضرموت "وقائد اسقاط حضرموت لنفوذ المملكة". حسب مراقبين.

ونشر "حلف قبائل حضرموت"، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة تجمع الامير خالد بن سلمان مع حبريش، بعدما نقلته المملكة للرياض بطائرة خاصة، من مطار سيئون الاسبوع الماضي.

وقال رئيس "الحلف": "خلال اجتماعنا مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في مدينة جدة مساء يوم الخميس الموافق 20 رمضان لهذا العام 1446هـ، تم مناقشة الأوضاع على مستوى اليمن عامة وكانت حضرموت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والاحتياجات الخدمية الهامة".

مضيفاً: "التمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد .. وان شاء الله تشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب..". حد زعمه.


وتابع معلناً تبعية "الحلف" للرياض: "أننا من حضرموت لن نكون الا سندا وعونا لهذه النوايا المخلصة، ولهذه القيادة العربية الرشيدة في كل النوائب والمهام وبما يخدم الجميع ويحقق الاستقرار  بكل ألوانه السياسي والأمني والاجتماعي".

مستطرداً: "لهم منا جزيل الشكر وفائق الاحترام على كل ما حضينا به من معاملة حسنة واستقبال وتقدير الذي يعبر عن عمق الترابط الأخوي المشترك".

مختتماً بالقول: "حفظ الله المملكة قيادة وشعب ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع".

يأتي هذا بعد أن تلقى ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، ضربة قاضية وقاصمة لطموحاته في السيطرة على المحافظة عبر مليشيات مسلحة، يسعى الى تشكيلها، عبر تصد جديد لها حازم وحاسم، ومن ارفع المستويات.

 


وجاهرت المملكة العربية السعودية، بمخططها الماضية في تنفيذه لاستكمال بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على محافظة حضرموت وثرواتها، واجتزائها من النسيج الجنوبي ودولة الجنوب القادمة.
 


وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، اعلانا تاريخيا جديدا وحاسما بشأن الدولة الجنوبية القادمة.
 

وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
 


وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 


وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.