السعودية تعزز عسكريا لاسقاط حضرموت

اليوم السابع – الرياض:
بدأت المملكة العربية السعودية، تعزيزات عسكرية، لإسقاط محافظة حضرموت وبسط نفوذها المطلق عليها ضمن مخطط المملكة لفصل المحافظة عن الجنوب وضمها إليها.
كشف هذا لقاء مسؤول عسكري سعودي رفيع، بالرئيس المعزول لحلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، في خطوة اعتبرها مراقبون "استفزازاً جديداً للجنوب ضمن تحركاتها لتقويض استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة".
وقال بن حبريش في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اجتمعنا مساء الثلاثاء 25 رمضان 1446هــ في العاصمة السعودية الرياض بقائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان".
مضيفاً: "تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع على الساحة بشكل عام وأهمية تعزيز الجانب الأمني على مستوى حضرموت في إطار جهودهم الرامية لدعم واستقرار اليمن وأهمية تعزيز العمل المشترك بما يعزز الاستقرار الطبيعي من خلال اعطاء حضرموت خصوصياتها لما تتميز به وطبيعة أهلها التواقين للسلم وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون وذلك من خلال تمكين أهل الأرض من تولي أمنها والدفاع عنها ليسهم ذلك في أمن واستقرار المنطقة بشكل عام".
مختتماً بالإشارة إلى "أن اللقاء حضره اللواء مبارك احمد العوبثاني قائد قوات حماية حضرموت" حسب وصفه.
يأتي هذا بعد أن استفزت المملكة العربية السعودية، أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، من جديد، بتصريحات اعتبرها مراقبون "امتدادا لسلسلة الاستفزازات الاخيرة المناؤة لتطلعات استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة".
ووجهت قبائل حضرموت، صفعة إلى وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان، رداً على محاولته فرض حاكم عليها.
وأعلنت قبائل حضرموت، رفضهاً القاطع تعيين المملكة العربية السعودية، عمرو بن حبريش حاكماً لمحافظة حضرموت، وأداةً طولى لتنفيذ مخططاتها في إعاقة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتحدت المملكة العربية السعودية، المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة الجنوب، رسمياً، بخطوة اعتبرها مراقبون "استفزازا سافرا وتأكيداً إضافياً على توجه فعلي للرياض يستهدف دولة الجنوب ونسيجه الاجتماعي".
وبدأت السعودية، تدخلا مباشرا في محافظة جنوبية، وصفه مراقبون بـ "التدخل السافر والخطير"، ضمن تحركاتها لاعاقة استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتلقى ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، ضربة قاضية وقاصمة لطموحاته في السيطرة على المحافظة عبر مليشيات مسلحة، يسعى الى تشكيلها، عبر تصد جديد لها حازم وحاسم، ومن ارفع المستويات.
وجاهرت المملكة العربية السعودية، بمخططها الماضية في تنفيذه لاستكمال بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على محافظة حضرموت وثرواتها، واجتزائها من النسيج الجنوبي ودولة الجنوب القادمة.
وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، اعلانا تاريخيا جديدا وحاسما بشأن الدولة الجنوبية القادمة.
وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديداً في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.