انهيار وشيك لشراكة الانتقالي و"الشرعية"
اليوم السابع – عدن: لقد فشلت حكومة الشراكة في كل شيء، ولقد وصل حال الناس الى مرحلة لم يعد وراءها إلا الانهيار الكامل
كشفت مصادر عن تصدع الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي، و"الشرعية" وإنهيار وشيك لها، على خلفية الفساد والفشل في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطنين.
من بين تلك المصادر، الناشط السياسي والإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر، الذي أكد أن الفساد غير المسبوق الذي تغرق فيها حكومة الشراكة بلغ بها حد الإنهيار الكامل، محملاً التحالف مسؤولية ذلك.
وقال بن لغبر: "لقد فشلت حكومة الشراكة في كل شيء، ولقد وصل حال الناس الى مرحلة لم يعد وراءها إلا الانهيار الكامل".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "في عز الشتاء وقلة الطلب على الكهرباء تعيش عدن ومحافظات الجنوب في ظلام الظالمين والفاسدين، وهذا فشل وخراب وفساد غير مسبوق". وتابع: "إن تجاهل الفشل والتدهور وعبثية الشراكة سيؤدي إلى كارثة".
معتبراً أن "استمرار التحالف في فرض الفشل والفاشلين على الناس وتجاهل القضايا والتطلعات والأزمات لا يخدم إلا مشروع إيران وذيولها، وإن تماهي القوى مع هذا الفرض ما هو إلا هوان واسترخاص".
مختتماً بالقول: "نُعيد ونكرر: لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا الحال".
في عز الشتاء وقلة الطلب على الكهرباء تعيش عدن ومحافظات الجنوب في ظلام الظالمين والفاسدين، وهذا فشل وخراب وفساد غير مسبوق
إن تجاهل الفشل والتدهور وعبثية الشراكة سيؤدي إلى كارثة…
يأتي هذا بعد أن طالبت اللجنة الرباعية الدولية، مجلس القيادة الرئاسي بتقديم كباش فداء من الشخصيات المتورطة وراء الفساد لاثبات جدية اصلاحات المجلس وحكومته شرطا لاستمرار الدعم.
وضع المجلس الانتقالي الجنوبي، معايير جديدة للتعيين وشغل المناصب في الدولة، على خلفية الفساد والتحالف بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي.
وأحال مجلس القيادة الرئاسي، ثلاثة مسؤولين كبار إلى التحقيق، بعد الكشف عن تورطهم في فضائح فساد وعبث بالمال العام، في خطوة تعد الأولى من نوعها.
وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، عن ثقب أسود يلتهم الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 أعوام.
ترافق تأخر صرف الحكومة راتبي شهري اكتوبر ونوفمبر، مع سحب رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالتزامن مع انباء التوافق على اقالته، مبلغاً مهولاً من البنك المركزي اليمني بلغ عشرات المليارات بصورة مباشرة ودون إشعار، مثيراً ردود أفعال واسعة على خطوته المفاجئة.
وتكشفت فضيحة فساد جديدة للحكومة ورئيسها أحمد عوض بن مبارك، أكدت بما لايدع مجالاً للشك عدم اكتراثه بالمعاناة الناجمة عن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن إجراء مجلس القيادة الرئاسي، تغييرات في الحكومة تشمل رئيسها أحمد عوض بن مبارك، و6 من وزرائها.
وتكشفت تفاصيل جديدة لفضيحة تهريب مليار دولار من العاصمة عدن، بتواطؤ من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ما اعتبرها مراقبون السبب في استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.
وانكشف المسؤول المباشر والأول عن انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، وما تسببه ذلك من ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية.
وضبط المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، متلبسة بما اعتبره "فضيحة" تكشف فساداً وعبثاً واسعاً بالمال العام.
وصدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2065 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 541 ريالا بيعاً و539 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.