السعودية تبدأ مساعي ضم حضرموت للمملكة

اليوم السابع – عدن:

بدأت المملكة العربية السعودية، مساعيها لضم محافظة حضرموت واجتزائها من خارطة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، وهو ما قوبل بموقف صريح من المجلس الانتقالي الجنوبي.

أكد هذا عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن الدكتور عبيد البري، معلنا رفض المجلس محاولات السعودية سلخ حضرموت من النسيج الجنوبين مهما كان الأمر.

وقال البري منتقداً ارتهان شخصيات إجتماعية حضرمية لمخطط السعودية ضم حضرموت لها: "هناك عدد من سكان حضرموت أغرتهم المملكة السعودية بمنحهم الجنسية السعودية لأجل  يتنازلوا  لها مستقبلاً عن الأرض التي تحت أقدامهم".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هي توهم الناس أن لهم حق التنازل، بينما الحقيقة أن أرض الوطن هي أمانة عندنا للأجيال الذين بعدنا".

مختتماً بالقول: "مثلما تسلمنا الأمانة من الأجداد يجب تسليمها للأحفاد".


يأتي هذا بعد أن فضح سياسي جنوبي بارز، أطماع المملكة العربية السعودية، في الجنوب، كاشفاً عن مخطط خطير تنفذه المملكة يستهدف العاصمة وعموم مدن الجنوب، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً.

 


وبعد أن بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، تحرير حضرموت، من قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، بعد ثلاثة عقود من التسلط ونهب ثروات المحافظة.
 


ورفعت محافظة حضرموت، رسمياً، علماً جديداً، حاسمةً أمرها وبصورة نهائية بشأن حاضرها ومستقبل أبنائها، في تطور من شأنه تبديد أطماع الاستحواذ على المحافظة ووضع حدٍ لنهب ثرواتها. 
 

 
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفاً واضحاً وصريحاً من الهبة الشعبية لأبناء حضرموت، المطالبة بتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم، بعيداً عن فساد وتسلط الحكومة.

 


وكان المجلس الانتقالي الجنوبي ، وجه اتهاماً مباشراً وصريحاً للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).
 

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

 


وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
 

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
 

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.