مسؤول رفيع يعري بن مبارك بكشف فساد مهول وثيقة

اليوم السابع – عدن:

عرى مسؤول رفيع، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، كاشفاً لأول مرة، بالأرقام والوثائق، فساداً مهولاً، في وقت يعاني أبناء العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، ظروفاً إنسانية صعبة.

صدر هذا في تصريح لرئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني بعدن الدكتور محمد حسين حلبوب، كشف فيه دفع الحكومة 12 مليون دولار شهرياً رواتب لمسؤولين في الخارج، لايمارسون أي مهام.

وقال حلبوب في حديثه لـ "راديو عدن الغد": "تدفع الدولة وحتى اليوم  شهرياً مبلغاً وقدره 12 مليون دولار تذهب الى مسئولي الحكومة في الخارج وغالبيتهم دون أعمال أو صفات حقيقية ولايمارسون أي نشاط حكومي".

مضيفاً: "هناك 2000 مسئول حكومي يتواجدون في مصر وحدها  ويتاقضون رواتب بالعملة الصعبة إضافة الى اعاشة شهرية، جميعهم عناصر حزبية وبالوساطات ويفترض عودتهم للوطن لانهم لافائدة للبلد منهم منذ 2015م".

موضحاً أن "هذه الاعاشة لجميع المسؤولين تصل إلى 815 مليار ريال يمني، فيما تصل الرواتب لهؤلاء 12 مليون دولار شهرياً من خزينة الدولة، أي بما معناه 25 % من ميزانية الدولة تذهب الى هؤلاء دون ان يمارسوا أي مهام".

مؤكداً أن "71% من ميزانية الدولة تذهب ادراج الرياح، وكل هذه الأموال يتم أخذها حاليا كديون ..!!".

مشيراً إلى "أن نسبة 15% من ميزانية الدولة تذهب للمتقاعدين الذين يفترض احالتهم للتقاعد، ودفع رواتبهم من هيئة التامينات واستبدالهم بشباب للعمل، في حين تذهب نسبة 25% الى الفساد في قطاع الكهرباء في مخالفة للقانون".


يأتي هذا بعد أن
 فاجأت الحكومة، سكان العاصمة عدن، بكارثة جديدة غير متوقعة ضاعفت من معاناتهم المعيشية التي يكابدونها جراء الفساد والعبث الذي تمارسه وغياب الرقابة على أعمالها.

ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، تحذيراً إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من أن الخيارات مفتوحة إزاء استمرار ممارساته الاستحواذية على القرار، داعياً الجنوبيين إلى الاستعداد لإستعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة.

وأعلن قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ، عن ثورة وشيكة تحرر المجلس والجنوب من التزامات الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتعيده إلى العمل الثوري.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن توجهه إلى تحكيم الشارع في حسم المشهد بعد أن بلغت الأوضاع من الانهيار والتدهور حداً لا يمكن تحمله نتيجة "فساد الحكومة وفشلها في إيجاد معالجات عاجلة".

ووجه سياسيون جنوبيون، بينهم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيرات لقيادة المجلس من حدوث إنفجار داخلي قالوا انه "بات وشيكا" وأكدوا امكانية تلافي وقوعه بمراجعة سريعة.

وكانت حشود من المحتجين بدأت زحفاً واسعاً باتجاه قصر معاشيق الرئاسي في عدن، تنديداً بفساد وفشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تطبيع الأوضاع الخدمية والمعيشية التي تشهد انهياراً فاقم المعاناة الإنسانية.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وحاصر المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة، وطالبت بمحاكمة علنية.