الانتقالي يحذر العليمي ويدعو الجنوبيين إلى الاستعداد تفاصيل

اليوم السابع - عدن:

وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، تحذيراً إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من أن الخيارات مفتوحة إزاء استمرار ممارساته الاستحواذية على القرار، داعياً الجنوبيين إلى الاستعداد لإستعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة.

صدر هذا في تصريح لرئيس الهيئة السياسية رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخُبجي، خلال لقائه في العاصمة عدن، عدداً من الأكاديميين في جامعتي عدن ولحج، أكد فيه أن استمرار استحواذ العليمي على القرار في مجلس القيادة سينهي الشراكة.

وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الخُبجي إن "تسويف وترحيل القضايا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومحاولات استحواذه للقرارات دون الرجوع لباقي أعضاء مجلس القيادة، والذي تشكل على أساس التوافق والشراكة الوطنية يهدد الشراكة".

مضيفاً: "أن الشراكة هي في الأساس من أجل توحيد الجبهة لمواجهة المليشيات الحوثية، وهي لنا بمثابة جسر العبور لتحقيق مكاسب بما يصب في مصلحة قضية شعب الجنوب، وبالفعل حققنا الكثير من المكاسب السياسية، لكن في حال أي تعنت، أو تراجع من قبل الطرف الآخر عن مواجهة الحوثي، ستكون هذه الشراكة في حالة الإنتهاء، وحينها خيارات المجلس الانتقالي مفتوحة".

مشيراً إلى "الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها في معالجة التدهور الخدمي والانهيار الاقتصادي"، كاشفاً عن "بنود المصفوفة التي أُعدت للوزراء في حكومة المناصفة".

موضحاً أن "للمصفوفة مدة زمنية محددة للتنفيذ على أرض الواقع، لرفع المعاناة عن حياة المواطنين في محافظات الجنوب، وإنتشال الوضع الاقتصادي المتدني".

مؤكداً أن "المجلس الانتقالي سيتخذ عدداً من الخيارات المطروحة ، إن كان هناك تسويف ومماطلة في التنفيذ من قبل الحكومة، وأن خيار الإنسحاب وفض الشراكة متاح".

وقال: "علينا الاستعداد جميعاً للخطوات وتحديات المرحلة القادمة، ويجب على شعب الجنوب التهيؤ للحظة التاريخية المرتقبة".

وتابع: "الشرعية هي شرعية شعب الجنوب على أرضه نحن، فأما أن يكونوا بالشكل والطريقة التي نريدها نحن، وإلا فالخيارات جميعها متاحة".

وأرجع الخُبجي "ما حدث من إخفاق في مسقط من مفاوضات لم يكتب لها النجاح، إلى تعطيل الفريق التفاوضي المشترك". مجدداً "التأكيد على أهمية تفعيل ملف الفريق التفاوضي للشرعية، لأجل أن تصاغ رؤية تفاوضية وسياسية واضحة لكل الأطراف السياسية في الشرعية".

وأدان "اختطاف علي عشال الجعدني"، مؤكداً "أن هذه القضية الإنسانية تهم كل أبناء الجنوب وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تتابع مجرياتها على كثب أولًا بأول، وهناك إجراءات اُتخذت من قبل الجهات الأمنية المسؤولة".

داعياً إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات والتحريض الذي يمولها أطراف لا تريد للجنوب الاستقرار، وهي من تحاول أن تعكر الماء لتصطاد فيه ، وتوظيف هذه القضايا سياسياً لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب".

مطالباً بـ "التصدي لكل من أراد استهداف القوات المسلحة الجنوبية". معترفاً في الوقت ذاته بـ "أن هناك أخطاء فردية يرتكبها البعض هنا أو هناك، ويجب ترك الفرصة للمحاسبة والتصحيح، وألا تدع الفرصة للمتربصين وأصحاب الدفع المسبق الذين يشوهون الأمن والقوات العسكرية والأمنية في كل محافظات الجنوب".

يأتي هذا بعد أن رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، انفراد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمفاوضات الخاصة بالحل السياسي في اليمن، مشدداً على أن خارطة الطريق الأممية يجب أن تؤطر في عملية سياسية شاملة وليس إجتزاء.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه رسمياً، من جولة المفاوضات بين "الشرعية" وجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط، مؤكداً رفضه المشاركة في أي مفاوضات لا تكون قضية الجنوب في صدارة أجندتها.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.