الانتقالي يعلن رسمياً موقفه من مفاوضات مسقط
اليوم السابع - عدن:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، موقفاً حاسماً من جولة المفاوضات المرتقبة بين الحكومة وجماعة الحوثي في ملفي الأسرى والاقتصاد، أواخر الشهر الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط.
صدر هذا في تصريح لرئيس الهيئة السياسية رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخُبجي، أكد فيه أن المجلس غير ملزم بمخرجات أي مفاوضات لا تتضمن الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، قال الخبجي خلال لقائه نخبة من الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين، بحضور نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي، لاطلاعهم على أبرز المستجدات السياسية، إنه "لا تراجع عن استعادة استقلال دولة الجنوب، وأن أي حوار أو تفاوض يجب أن يتضمن الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب".
مضيفاً أنه "لن تكون هناك أي حلول أو سلام ما لم تكون قضية شعب الجنوب حاضرة في مختلف مراحل الحوار أو التفاوض".
وحول الوضع المعيشي والخدمي في عدن وعموم الجنوب، أكد الخُبجي "إمهال الحكومة لإنجاز أربعة ملفات رئيسية اقتصادية وخدمية وعلى رأسها إعادة تشغيل مصافي عدن ووضع خطة اقتصادية لتفعيل ميناء عدن".
مشدداً على "أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الأرض التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي"، مشيراً إلى "أن الشراكة مع الشرعية حققت مكاسب للانتقالي وفتحت أمامه آفاق للتعامل الرسمي مع مختلف دول الإقليم وسفراء دول العالم".
وشكك الخبجي في جدية حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في مواجهة الحوثيين، مؤكداً أنه "في حال تراجعه ستكون تلك الشراكة في حالة الانتهاء، وعندها خيارات المجلس الانتقالي ستحسم الأمور".
كاشفاً أنه "لا تزال بيد الانتقالي أوراق عديدة وخيارات يمكنه استخدامها عندما تحين اللحظة التاريخية الآمنة التي يكون فيها قرار الانتقالي في موقعه الصحيح".
يأتي هذا بعد أن أصدرت المملكة العربية السعودية، إعلاناً مفاجئاً وغير متوقع اعتبره مراقبون "مستفزاً للمجلس الانتقالي الجنوبي وأبناء الجنوب عموماً ويتناقض مع مخرجات مشاورات الرياض بشأن قضية شعب الجنوب".
وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد بن بريك، كشف عن تعرض المجلس الى إختراق خطير من الداخل، مؤكداً سعي المملكة العربية السعودية، تحويل القضية الجنوبية إلى قضية فلسطينية أخرى تستغرق عشرات السنين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.