بن بريك يكشف اختراق الانتقالي من الداخل

اليوم السابع – عدن:

كشف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد بن بريك، عن تعرض المجلس الى إختراق خطير من الداخل، مؤكداً سعي المملكة العربية السعودية، تحويل القضية الجنوبية إلى قضية فلسطينية أخرى تستغرق عشرات السنين.

صدر هذا خلال تصريحات أدلى بها بن بريك، لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أكد فيها إقدام السعودية على نخر المجلس الانتقالي الجنوبي من الداخل، في محاولة لإضعافه واستهداف وجوده كطرف فاعل على الساحة السياسية.

وقال بن بريك: إن "الهيكلة الاخيرة للمجلس كانت تهدف في المقام الأول إلى تجديد دماء وآلية عمل المجلس الانتقالي وإن كان البعض يرى فيها إخفاق أو اختراق أو غير ذلك، فلا يمكن أن يكون هدف الهيكلة في المجلس هو استيعاب عدد الأشخاص".

مضيفاً: "المجلس الانتقالي يحمل قضية الجنوب إلى أن يصل بها إلى مرحلة تقرير المصير التي ستحكمها صناديق الاقتراع في تلك الفترة لاختيار الوضع السياسي والقيادات".

وتابع: "لكن ما جرى ويجري من حولنا هو رغبة بأن تصبح القضية الجنوبية شماعة دائمة مثل القضية الفلسطينية وتستغرق عشرات السنيين، هذا الأمر يتم بفعل فاعل عن طريق قوى خارجية تنخر من الداخل وهو ما يجري الآن مع المجلس الانتقالي".

مردفاً: "المجلس الانتقالي يتم نخره من الخارج ومن الداخل، عن طريق إبراز عوامل الضعف التي ظهرت في الفترة السابقة، في نفس الوقت عدم إبراز القضايا الكبرى التي أنجزها المجلس الانتقالي طيلة السنوات السابقة".

وأكد أن "أهم مكسب حققه الانتقالي هو امتلاكه لقوات عسكرية مكنته من الدفاع عن أراضي ومقدرات الجنوب، علاوة على أنه أصبح يمتلك قيادات في مماحكة القوى المناهضة داخل تركيبة سلطة الشرعية، ناهيك عن المسائل التي تتعلق بالتدخل الخارجي".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.