إعلان سعودي مستفز للانتقالي والجنوب

اليوم السابع – السعودية:

أصدرت المملكة العربية السعودية، إعلاناً مفاجئاً وغير متوقع اعتبره مراقبون "مستفزاً للمجلس الانتقالي الجنوبي وأبناء الجنوب عموماً ويتناقض مع مخرجات مشاورات الرياض بشأن قضية شعب الجنوب".

صدر هذا في إعلان رسمي تصدر صحيفة "عكاظ" في عددها اليوم الخميس، تجاوز قضية الجنوب وتطلعات أبنائه في استعادة دولتهم المستقلة، من خلال دعوته لـ "الحفاظ على الوحدة" المشؤومة التي انتهت باجتياح الجنوب في حرب صيف 1994م.

وقالت صحيفة "عكاظ" المقربة من القصر الملكي السعودي، بعنوان "اليمن نحو تحقيق الاختراق"، إن "العاصمة العُمانية مسقط ستحتضن الأحد القادم مفاوضات إنسانية واقتصادية مهمة بين طرفي الصراع (الحوثي والشرعية) بعد نجاح الوساطة السعودية - العمانية في تقريب وجهات النظر وبرعاية أممية، ما يشكل اختراقا للوصول إلى سلام دائم وشامل انتظره اليمنيون كثيراً".

مضيفةً: "الشارع ينتظر اليمن الجديد الذي يجب أن يعود سعيداً بأبنائه وجيرانه المخلصين الذين يبذلون كل غال ورخيص في سبيل رأب الصدع وتوحيد اليمنيين على كلمة سواء والحفاظ على يمن واحد موحد". حد زعمها.

وتابعت: "لم يأت إعلان الطرفين التنسيق لفتح الطريق الرئيسي بين مدينة تعز (الشرعية) والحوبان شرق المدينة التي يسيطر عليها الحوثي، وكذلك طريق مأرب البيضاء، من فراغ بل جاء نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية بهدف تنفيذ قرارات التهدئة التي أقرتها الأمم المتحدة كخطوة لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة".

مردفةً: "الشتات الذي يعيشه الشعب اليمني إنسانياً واقتصادياً ومجتمعياً ليس في الداخل فحسب، بل تحولت عدد من عواصم الدول العربية إلى حاضنة للكثير من اليمنيين التواقين لوطن يسعد فيه الجميع وينتهي فيه استرخاص الروح الإنسانية ويطوون عقوداً من الحروب والأزمات والتشرذم والتفكك الأسري".

مختتمة بالقول: "سيعود الجميع إلى مجلس واحد وغرفة واحدة يناقشون فيها همومهم ويتبادلون فيها الآراء لبناء الدولة التي يتطلع إليها كل حر ومخلص لدينه ووطنه ليتم إعلاء المصلحة العليا للبلاد على المصالح الدنيئة والرخيصة".

يأتي هذا بعد أن كشف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد بن بريك، عن تعرض المجلس الى إختراق خطير من الداخل، مؤكداً سعي المملكة العربية السعودية، تحويل القضية الجنوبية إلى قضية فلسطينية أخرى تستغرق عشرات السنين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.