اول اتهام جنوبي لرئيس الوزراء بن مبارك

اليوم السابع – عدن:

تلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة داخل وخارج اليمن، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

صدر هذا في تصريح للناشط السياسي الجنوبي هاني السعدي اليافعي، أكد فيه تورط بن مبارك في فساد بمليارات الريالات واستغلاله الوظيفة العامة في السلك الدبلوماسي لخدمة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) المحسوب عليه.

وقال اليافعي: "لا زلنا نتذكر الأزمة التي افتعلها هذا الرجل مع مصر الشقيقة بسبب تصريحه اللامسؤول، ناهيكم عن الفساد الذي استشرى في وزارته .. وقد ذاع وشاع حتى أزكم الأنوف".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "المناصب الديبلوماسية في السفارات برواتب دولارية بالملايين توزعت بكل وقاحة على منتسبي حزب الإصلاح". مردفاً: "تاريخ أسود جداً".

وتابع في تغريدة ثانية معلقاً على تقارير عن امتلاك بن مبارك استثمارات واموال في أثيوبيا بمليار دولار: "هل سيقدم دولة أحمد عوض بن مبارك بيان إقرار بالذمة المالية ؟ وهل ستشمل استثماراته المباشرة وغير المباشرة داخل وخارج اليمن؟".

يأتي هذا بعد أن كشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

وكانت مصادر مطلعة عن قرار وشيك بتعيين رئيس جديد للحكومة، وصفه مراقبون بـ "القرار الصادم جراء تداعياته الكارثية على كافة المستويات.

وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1660 ريالا مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.