تحذيرات من انفجار داخلي يعصف بالانتقالي

اليوم السابع - السعودية:

أطلق سياسيون جنوبيون، بينهم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيرات لقيادة المجلس من حدوث إنفجار داخلي قالوا انه "بات وشيكا" وأكدوا امكانية تلافي وقوعه بمراجعة سريعة.

تصدر لإطلاق هذا التحذير عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي د. حسين بن لقور، الذي دعا قيادة المجلس إلى تدخل عاجل لمعالجة الوضع الاقتصادي في الجنوب بعد بلوغه حداً لايطاق.

وقال بن لقور في تغريدة على منصة "إكس": "من أين يمكن لنا أن نبدأ بتذكير القيادات الجنوبية بمسؤولياتهم؟ .. أهو من الحالة الاقتصادية البائسة التي وصل إليها الشعب الجنوبي، ما عدا فئة السياسيين ومدراء أعمالهم التجارية".

مضيفاً: "أم من حالة القلق المشروع والتيه السياسي التي يعيشها من حملوا أهداف استعادة وبناء وطن جنوبي في ضوء ما يرى ويسمع؟".

وتابع: "أم مما يعانيه الناس من إنهيار الخدمات العامة لأسباب واهية لا يقبلها منطق، بينما تحول مئات ملايين الدولارات من موارد الجنوب، مصروفات سياحية لموظفي الشرعية الفاسدة وعائلاتهم من أموال عامة جهارا نهارا؟".

مختتما بالقول: "باختصار أن حالة الضيق العام والتعامي هذه لدى الناس لن تطول، وها نحن نقول (لا يزال في الحبل لفة) يمكن للقيادة الجنوبية الإمساك بها والقيام بمراجعة شاملة تحفظ مسيرة هذا الشعب الجنوبي الصابر من الخروج عن مسارها".

يأتي هذا بعد أن تلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وحاصر المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك ، بأكبر قضية فساد، يبلغ حجم الضرر فيها عشرات الملايين من الدولارات.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.