النخبة الحضرمية تنشئ معسكرا جديدا (تفاصيل)
اليوم السابع – حضرموت:
أنشأت النخبة الحضرمية، معسكراً جديداً لقواتها في حضرموت، ضمن جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار وإجهاض ما سمته "المؤامرات الرامية الى زعزعة امن حضرموت واجتزاء المحافظة عن النسيج الجنوبي".
وباركت مصادر محلية وعسكرية انشاء النخبة الحضرمية معسكراً جديداً لها في رأس باغشوة بمديرية الديس ضمن مساعيها إلى ضبط الأمن والاستقرار في جميع مديريات ساحل حضرموت.
من جانبه، اعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الديس الشرقية، تأييده هذه الخطوة من جانب النخبة الحضرمية، مؤكدا دعمه ومساندته لها في تعزيز الامن والاستقرار بالمحافظة. ورفضه حملات التحريض ضدها من جانب حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن).
وقال في بيان: "لقد طالعنا انتشار بعض الدعوات المشبوهة الرافضة لإنشاء معسكر في منطقة رأس باغشوة يتبع لقوات النخبة الحضرمية، التي استطاعات فرض الأمن والاستقرار في جميع مديريات ساحل حضرموت خلال السنوات الماضية منذُ طردها لعناصر الإرهاب والشر في الـ 24 من أبريل 2016م".
مضيفا: "إن هذه الدعوات تقف خلفها قوى محلية وإقليمية تحاول تعكير حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها مديرية الديس الشرقية، ووضع لنفسها موطئ قدم لخلق صراعات بينيه مع قوات النخبة الحضرمية واظهارها بأنها ضد أبناء المنطقة، لتجريدها من الحاضنة الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها لدى جميع الأهالي الذين يكنون لهذه القوات كامل الاحترام والتقدير".
وتابع: "وعليه فإننا في تنفيذية انتقالي الديس الشرقية، نؤكد وقوفنا ودعمنا الكامل لقوات النخبة الحضرمية في جميع خطواتها، الداعمة لفرض الأمن والاستقرار في المديرية، وقطع دابر الإرهاب والتهريب ومختلف الأعمال والتحركات الخارجة عن القانون، وسنكون سند وعون لهم في ذلك ليستمر الأمن والاستقرار في جميع مديريات ساحل حضرموت".
يأتي هذا بعد أن تصدى المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً لما سماه "مؤامرة" محاولة قوات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "الكيدية" التمركز في مديريات ساحل حضرموت.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه نشر أي قوات ما يسمى "درع الوطن" في احدى اهم محافظات الجنوب، محذراً من خلق فوضى وفتن وتكدير الأمن والإستقرار، باستقدام قوات عسكرية أو أمنية إليها.
وهذه التطورات بعد أنباء عن تحركات لـ "درع الوطن" تستهدف الانتشار في مديريات ساحل حضرموت ، في تحرك سعودي يستهدف القوات الجنوبية وخاصة قوات النخبة الحضرمية.
وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.