رسميا الانتقالي يتصدى لقوات العليمي الكيدية

اليوم السابع – حضرموت:

تصدى المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً لما سماه "مؤامرة" محاولة قوات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "الكيدية" التمركز في مديريات ساحل حضرموت.

صدر هذا في بيانات لفروع المجلس الانتقالي الجنوبي في مديريات حضرموت، أكدت في مجملها رفضها أي تواجد لقوات ما يسمى "درع الوطن" في مناطق ساحل حضرموت.

وقالت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية المكلا، في بيان إنها "تشيد بالدور البارز الذي قامت به قوات النخبة الحضرمية في تأمين مدن ساحل حضرموت وتطبيع الحياة في المنطقة".

مضيفة: "نعرف تمامًا التحديات الأمنية التي واجهت المكلا وكافة مناطق ساحل حضرموت، ولكن بفضل جهود قوات النخبة الحضرمية وتفانيها الكبير، تم تحقيق تقدم كبير في استعادة الأمن والاستقرار".

وتابعت: "تقف تنفيذية انتقالي المكلا بكل فخر واعتزاز خلف قوات النخبة الحضرمية، التي أثبتت قدرتها المتميزة في تأمين المدن الساحلية وحماية المواطنين والممتلكات".

مردفة: "هذه القوات تعمل بشجاعة واخلاص لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وقد تحملت المسؤولية الكبيرة في ظل الظروف الصعبة والتهديدات الأمنية المتواصلة".

مؤكدة "الرفض بشدة استقدام أي قوات أخرى إلى ساحل حضرموت في الوقت الحالي، وتعبر عن ثقتها تمامًا في قدرة قوات النخبة الحضرمية على تأمين الساحل وحمايته، ولا ترى حاجة لتواجد أي قوات أخرى يمكن أن تعرض الاستقرار الحالي للخطر".

في السياق ذاته، أكدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية سيئون، "متابعة التحركات السياسية والعسكرية والأمنية خلال الفترة الماضية والتوجيهات الجديدة في دخول قوات عسكرية الى مديريات ساحل وهضبة حضرموت".

معتبرة في بيان على صفحتها في "فيس بوك"، أن "هذه التوجيهات نتيجة ضغوطات سياسية تخدم أجندة معادية لمحافظة حضرموت".

معبرة عن "استنكارها استقدام أي قوات أخرى تعارض صلاحيات قوات النخبة الحضرمية"، داعيةً إلى "تجنب خلق فوضى وفتن في مديريات ساحل وهضبة حضرموت الآمنة".

مؤكدةً أن "النخبة الحضرمية قوة مجهزة وموحدة القيادة والعمليات ويعملون تحت توجيهات قيادة واحد للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وهم يد بيدأ بالتنسيق مع الوحدات الأمنية في ملاحقة المجرمين والخلايا الارهابية".

واصفة "ادخال اي قوات اخرى إلى حضرموت، مؤامرة لدخول حضرموت في دوامة الصراعات الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت ".

داعيةً إلى "اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى واستبدالهم بقوة حضرمية خالصة تحت غرفة عمليات موحدة لضبط العمل الأمني والعسكري في مكافحة الجرائم وملاحقة الخارجين عن النظام والقانون".

في السياق، وجه مسؤول جنوبي، دعوة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لنشر قواته في وادي حضرموت، محذرا من تداعيات إقحام "درع الوطن" في مناطق ساحل حضرموت.

وقال رئيس دار المعارف للبحوث و الإحصاء سعيد بكران: "‏سوء تقدير الموقف المتكرر من قبل صاحب درع الوطن  امر مثير للدهشة يستدعي الكثير من التساؤلات . لماذا يعيد نفس الخطأ ليحصل على نفس النتيجة ؟ ".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "ساحل حضرموت ليس بحاجة درع وطن ولا رجل وطن قوات النخبة فيه تقوم بمهامها على اكمل وجه".

وتابع: "لن يقبل الناس في ساحل حضرموت العبث في امنهم وقوات نخبتهم التي عرفوها منذ 2016 يومها لم يكن درع الوطن ومالكيه يضعون المكلا في دائرة طموحاتهم".

مردفاً: "انشروا هذه القوات الكيدية في وادي وصحراء حضرموت قبل ان يأتي وقت ترفض حتى هناك" .

مستطرداً: "لو كان ساحل حضرموت يعاني الانفلات والقتل والثارات التي يعاني منها وادي حضرموت سنقول الأمر مفهوم هذا جهد لضبط الامن".

مختتماً بالقول: "ان تقوموا بنقل قوات تحت شعار الامن من الوادي والصحراء المنفلت فيها الامن إلى الساحل المستقر امنياً والذي لايعاني اي مشكلة امنية ولم يطلب منكم اي مساعدة لحفظ الامن فهذه لعبة غبية وساذجة تهدف لزعزعة استقرار المناطق المستقرة واشاعة الفوضى الامنية وخدمة الحوثيين ولا يمكن ان تمر". 


يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه نشر أي قوات ما يسمى "درع الوطن" في احدى اهم محافظات الجنوب، محذراً من خلق فوضى وفتن وتكدير الأمن والإستقرار، باستقدام قوات عسكرية أو أمنية إليها.

وهذه التطورات بعد أنباء عن تحركات لـ "درع الوطن" تستهدف الانتشار في مديريات ساحل حضرموت ، في تحرك سعودي يستهدف القوات الجنوبية وخاصة قوات النخبة الحضرمية.

وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس الماضي، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.

ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".

وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.

وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.