الانتقالي يرفض نشر "درع الوطن" بهذه المحافظة
اليوم السابع – حضرموت:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه نشر أي قوات ما يسمى "درع الوطن" في احدى اهم محافظات الجنوب، محذراً من خلق فوضى وفتن وتكدير الأمن والإستقرار، باستقدام قوات عسكرية أو أمنية إليها.
صدر هذا في بيان للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، عقب لقاء ترأسه رئيس الهيئة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، في مقر الهيئة بمدينة المكلا.
وقالت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، في بيان: إن "مناطق ساحل حضرموت تشهد الأمن والاستقرار ، بفضل قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، الذين تصدوا للتهديدات الأمنية من قبل العناصر الإرهابية".
مضيفة في البيان الذي نشرته على صفحتها في "فيس بوك": إن "الجميع عبروا عن رفضهم القاطع لاستقدام أي قوات أخرى تعارض صلاحيات النخبة الحضرمية، لتجنب خلق فوضى وفتن في مديريات ساحل حضرموت الآمنة".
ووفق البيان "ناقش اللقاء، الأوضاع الأمنية والعسكرية في الوادي وسبل التصعيد للمطالبة باخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية أو قوات أخرى يكون منتسبيها من أبناء المحافظة".
يأتي هذا بعد أنباء عن تحركات لـ "درع الوطن" تستهدف الانتشار في مديريات ساحل حضرموت ، في تحرك سعودي يستهدف القوات الجنوبية وخاصة قوات النخبة الحضرمية.
وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.