الرياض تستضيف توقيع "خارطة السلام" (تفاصيل)
اليوم السابع – هولندا:
تستضيف المملكة العربية السعودية، خلال الايام المقبلة جولة مشاورات مباشرة نهائية يعقبها التوقيع على خارطة الطريق بين المملكة ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإيقاف الحرب في اليمن.
كشف هذا مراسل وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية فارس الحميري، الذي أكد الترتيب لعقد جولة مفاوضات بين مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي في السعودية، قبيل التوقيع على خارطة الطريق للسلام.
وقال الحميري المقيم في هولندا في تغريدة على "إكس" بعنوان "ترتيبات لجولة مشاورات يمنية": "وفقا لمصدر يمني فإن ترتيبات تجرى حاليا لعقد جولة مشاورات محدودة ومباشرة بين الحكومة والحوثيين بشأن خارطة الطريق للحل التي أنجزتها الوساطة العمانية السعودية".
مضيفاً نقلاً عن المصدر: "المصدر رجح بأن تنعقد المشاورات في المملكة على أن تناقش بشكل محدود نقاط الاختلاف على الخارطة والترتيبات النهائية للوصول إلى مرحلة التوقيع عليها".
مؤكداً أن "الحوثيين لا يمانعون بالمشاركة في مشاورات مباشرة، على أن تكون النقاشات على الخارطة التي تسلمتها الأطراف من المبعوث الأممي نهاية العام الفائت وليست النسخة التي أجريت عليها تعديلات مؤخرا. بحسب المصدر".
ترتيبات لجولة مشاورات يمنية..
— فارس الحميري Fares Alhemyari (@FaresALhemyari) April 18, 2024
وفقا لمصدر يمني فإن ترتيبات تجرى حاليا لعقد جولة مشاورات محدودة ومباشرة بين الحكومة والحوثيين بشأن خارطة الطريق للحل التي أنجزتها الوساطة العمانية السعودية.
المصدر رجح بأن تنعقد المشاورات في المملكة على أن تناقش بشكل محدود نقاط الاختلاف على الخارطة…
يأتي هذا بعد أن كشف دبلوماسي يمني مقيم في الولايات المتحدة الامريكية، عن قرب تنفيذ بنود الرواتب وفتح الطرق المتضمنة خارطة الطريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإنهاء الحرب في اليمن.
جاء ذلك بعد الكشف عن النسخة النهائية لبنود خارطة طريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
وأصدرت الأمم المتحدة، مؤخراً، إعلاناً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.
وصدر اعلان يبشر جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجاتهم بمستجدات سارة بشأن اتفاق ينهي معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب وإطلاق كافة الأسرى وفتح الطرق المغلقة.
والإعلان بعد تأكيد انباء الانفراج في أزمة فارق طبعات العملة وسعر الصرف والرواتب وإجراء ترتيبات لبدء تنفيذ خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة خاصة الموظفين.
وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، حظر التعامل مع بنوك تجارية كبرى في البلاد، ردا على ماسماه "مخالفة تعليماته وتحدي الاجراءات التي أعلنها لتنظيم شبكات الحوالات بين الشمال والجنوب".
كما تأتي بوادر الانفراج بعدما ألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.
وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر المنصرم، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .
وبدأ المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ ، السبت قبل الماضي ، مشاورات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية ولأول مرة، بشأن دورها حيال خيارين يقف امامهما اليمن، اشار اليهما في احاطته لمجلس الامن الدولي، وحصرهما بين استكمال السلام او استئناف الحرب.
وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، الخميس (14 مارس)، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.
يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.