دبلوماسي يكشف بنود خارطة السلام النهائية

اليوم السابع – عُمان: 

كشف دبلوماسي عن النسخة النهائية لبنود خارطة طريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن. 

صدر هذا في تصريح صحفي لسفير السلام عبدالعزيز العقاب، أكد فيه توصل الأطراف إلى اتفاق على خارطة الحل السياسي وخطوات إنسانية، داعياً إلى الإعلان عنها.

وقال العقاب:"يجب مكاشفة الشعب بما تم التوصل إليه من الإتفاق في خارطة الحل السياسي وفي الخطوات الإنسانية وواجبات كل طرف في التنفيذ".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "يجب طرح ذلك أمام الشعب بكل شفافية ليكون الشعب على علم بما تم وعلى مراقبة لأي طرف يتعمد العرقلة، فعدم مكاشفة الشعب وطرح الحقيقة هي ما يمنح الأطراف الغطاء في العرقلة".


وتابع في تغريدة ثانية: "نريد قادة للسلام ونريد مرجعيات جامعة ونريد مضمدين للجراح ومرممين لجسور الإخوة فالوطن يتسع للجميع والسلام العادل والمشرف والحلول المستدامة هي الضمانة للجميع وسفينة العبور الى الضفة الآمنة".

واختتم العقاب موجهاً حديثه إلى الأطراف: "لا تخافوا من السلام فالله هو السلام وإنما خافوا من الحرب فهي الهلاك والفتنة والدمار والخسارة"

يأتي هذا بعد أن أصدرت الأمم المتحدة، ليل الجمعة، إعلاناً عاجلاً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وصدر اعلان يبشر جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجاتهم بمستجدات سارة بشأن اتفاق ينهي معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب وإطلاق كافة الأسرى وفتح الطرق المغلقة.

وجاء الإعلان بعد تأكيد انباء الانفراج في أزمة فارق طبعات العملة وسعر الصرف والرواتب وإجراء ترتيبات لبدء تنفيذ خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة خاصة الموظفين. 

وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، حظر التعامل مع بنوك تجارية كبرى في البلاد، ردا على ماسماه "مخالفة تعليماته وتحدي الاجراءات التي أعلنها لتنظيم شبكات الحوالات بين الشمال والجنوب".

كما تأتي بوادر الانفراج بعدما ألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر الجاري، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وبدأ المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ ، السبت قبل الماضي ، مشاورات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية ولأول مرة، بشأن دورها حيال خيارين يقف امامهما اليمن، اشار اليهما في احاطته لمجلس الامن الدولي، وحصرهما بين استكمال السلام او استئناف الحرب.

وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، الخميس (14 مارس)، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.