دبلوماسي خارطة الرواتب والطرق ستنفذ قريبا

اليوم السابع – أمريكا:

كشف دبلوماسي يمني مقيم في الولايات المتحدة الامريكية، عن قرب تنفيذ بنود الرواتب وفتح الطرق المتضمنة خارطة الطريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي لإنهاء الحرب في اليمن.

صدر هذا في تصريح لسفير السلام عبدالعزيز العقاب، الذي أكد أن بندي الرواتب وفتح الطرقات في صدارة خارطة الطريق التي سيتم تنفيذها مهما كانت العوائق.

وقال العقاب: إن "تأخر تسليم الحقوق الواجبة والمستحقة والمتمثلة بالرواتب وفتح الطرقات وفتح المطار إلى وجهات جديدة وتبادل الموقوفين والتي اطلق عليها مسمى الخطوات الإنسانية لايعني إلغاءها ولا يعني أنها لم تعد قائمة".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هي حقوق واجبة ومستحقة وليست هبة أو منة وسوف تنفذ مهما كانت العرقلة وكونوا على ثقة".


يأتي هذا بعد أن تم نشر "بنود الآلية التنفيذية الضامنة لتنفيذ الخطوات الإنسانية" التي اعلن عنها المبعوث الاممي هانس غروندبرغ لتنفيذ "خارطة السلام في اليمن".

جاء ذلك بعد الكشف عن النسخة النهائية لبنود خارطة طريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وأصدرت الأمم المتحدة، مؤخراً، إعلاناً بشأن جهود التوصل الى اتفاق بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن وبدء تنفيذ تدابير إنسانية تشمل دفع الرواتب وفتح الطرق المغلقة.

وصدر اعلان يبشر جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجاتهم بمستجدات سارة بشأن اتفاق ينهي معاناتهم وخاصة تلك المرتبطة بصرف الرواتب وإطلاق كافة الأسرى وفتح الطرق المغلقة.

والإعلان بعد تأكيد انباء الانفراج في أزمة فارق طبعات العملة وسعر الصرف والرواتب وإجراء ترتيبات لبدء تنفيذ خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة خاصة الموظفين.

وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، حظر التعامل مع بنوك تجارية كبرى في البلاد، ردا على ماسماه "مخالفة تعليماته وتحدي الاجراءات التي أعلنها لتنظيم شبكات الحوالات بين الشمال والجنوب".

كما تأتي بوادر الانفراج بعدما ألزمت المملكة العربية السعودية، رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك بالمضي في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، المعلنة من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بعد ايام على اعلانه توقفها.

وكان بن مبارك ، أعلن ، منتصف الشهر المنصرم، توقف خارطة الطريق للسلام وتراجع أفق الحل السياسي بسبب هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب .

وبدأ المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ ، الشهر الماضي ، مشاورات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية ولأول مرة، بشأن دورها حيال خيارين يقف امامهما اليمن، اشار اليهما في احاطته لمجلس الامن الدولي، وحصرهما بين استكمال السلام او استئناف الحرب.

وكان المبعوث الاممي الى اليمن، قد ابلغ مجلس الامن الدولي، في احاطته الجديدة بشأن اليمن، الخميس (14 مارس)، بارتباط "تعقد مسار السلام في اليمن بالحرب في غزة". محذرا من أن يقود استمرار الاخيرة إلى نسف التقدم المحرز في اليمن وتصعيد الحرب في اليمن والمنطقة" مجددا.

يذكر أن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، اعلن نهاية ديسمبر الماضي عن توصل مختلف اطراف الحرب في اليمن إلى التوافق على "خارطة طريق للسلام"، تتضمن التزامهم بتنفيذ تدابير انسانية واقتصادية، تشمل استئناف صرف الرواتب وفتح الطرقات والمطارات، واطلاق الاسرى، واستئناف عملية سياسية جامعة وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع، برعاية الامم المتحدة.