دول اقليمية تقحم الانتقالي بحرب جديدة
اليوم السابع - عدن:
كشف سياسيون وعسكريون جنوبيون عن اقحام دول اقليمية قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في حرب جديدة، قالوا إنها "استنزافية للقوات الجنوبية تمهيدا للانقضاض على الجنوب واعادته لحظيرة نظام علي عبدالله صالح".
كشف هذا الإعلامي والناشط السياسي محمد النود، الذي نقل عن عسكريين وسياسيين جنوبيين تأكيدهم أن إقحام قوات الانتقالي في معارك مع جماعة الحوثي في الضالع ولحج يتم بتواطؤ إقليمي.
وقال الناشط السياسي والاعلامي الجنوبي محمد نود في تغريدة على "إكس": إن "التصعيد الحوثي والمعارك في الضالع وكرش هي بتواطؤ إقليمي ومحلي .؟". في اشارة للمملكة العربية السعودية.
مضيفاً نقلا عن مصادره: إن اشعال هذه الجبهات "خطة لتفكيك المجلس الإنتقالي عبر حرب الإستنزاف متعددة الأوجه إرهاباً مغطى، وحرب حوثية على طول إمتداد الرقعة الجنوبية".
هل التصعيد الحوثي والمعارك في الضالع وكرش هي بتواطؤ إقليمي ومحلي .؟
— محمد النود Mohamed Alnoud (@MOHAMED_ALNOUD) April 4, 2024
وخطة لتفكيك المجلس الإنتقالي عبر حرب الإستنزاف متعددة الأوجه إرهاباً مغطى ،وحرب حوثية على طول إمتداد الرقعة الجنوبية، تصعيد الحملات الإعلامية بضراوة بتناغم مع إعلام الجوار حد التكفير ومحاربة إسرائيل.
مشيراً إلى أن اشعال الجبهات الجنوبية وغياب اي دور لقوات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) يترافق مع "تصعيد الحملات الإعلامية بضراوة بتناغم مع إعلام الجوار حد التكفير ومحاربة إسرائيل".
يأتي هذا بعد أن كشف اشتعال جبهة كرش بين القوات الجنوبية وجماعة الحوثي، المستور بشأن الدور الحقيقي لقوات ما يسمى "درع الوطن" وقوات جيش حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، في الجبهات الجنوبية.
واشتعلت المواجهات العسكرية بين القوات الجنوبية والحوثيين في جبهات كرش محافظة لحج والضالع، وتقديم القوات الجنوبية خلال المعارك المستمرة تضحيات غالية بكوكبة من المقاتلين.
وعلى الرغم من المواجهات العنيفة، زعمت جماعة الحوثي إنها لا تسعى للتصعيد، واصفة المعارك في الضالع وكرش بأنها استجابة لضغوط أمريكية. محذرة التحالف وداعية السعودية إلى تلبية اشتراطات الجماعة للسلام.
وكانت مصادر جنوبية كشفت عن مخطط خطير ترعى تنفيذه المملكة العربية السعودية، لإسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية بقبضة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام.
وبدأت المملكة العربية السعودية، إختراقاً جديدا في حضرموت، مستخدمةً واجهة جديدة "ضمن تحركاتها لتمزيق النسيج الجنوبي وسعيها إلى فرض نفوذها على حضرموت وإجتزائها عن الجنوب". حسب تأكيد سياسيين جنوبيين.
ومطلع مارس المنصرم، سدد قيادي جنوبي طعنة غادرة جديدة وغير متوقعة للمجلس الانتقالي، بإعلان ارتداده عن تطلعات وخيارات استعادة دولة الجنوب، وانحيازه للمشاريع المدعومة من المملكة العربية السعودية الرامية لتمزيق النسيج الجنوبي.
جاء هذا رغم تقديم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع مارس، عرضاً جديداً خاصاً لحضرموت يتضمن حصول أبنائها على حقوقهم كاملة وإنصافهم خاصة سكان المناطق النفطية، ومنحهم المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
ومطلع فبراير 2024م، أعطى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الضوء الأخضر للنخبة الحضرمية للبدء في توسيع مهامها لتشمل مديريات وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لما وصفه "قوى الغزو والارهاب".
وصرحت المملكة العربية السعودية، عن نواياها بضم محافظة جنوبية إلى أراضيها، على خلفية تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأحبطت القوات الجنوبية، اجتياحاً عسكرياً واسعاً استهدف إسقاط محافظة حضرموت، في تصعيد خطير ينبئ بانفجار الوضع.
وكان سياسيون جنوبيون كشفوا ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.