قصف سفينة اسرائيلية يشعل بحر العرب فيديو

اليوم السابع - لندن:

يتواصل اشتعال سفينة شحن تجارية اسرائيلية بالنيران، إثر قصف شنته جماعة الحوثي على السفينة اثناء عبورها في بحر العرب، على بعد اميال من خليج عدن، متسبباً في تصاعد توتر المواجهات بين الجماعة وتحالف "حارس الازدهار" في البحرين العربي والاحمر.

وتبنى الحوثيون رسمياً، مساء الاثنين (4 مارس) قصف سفينة "MSC SKY" اثناء عبورها في البحر العربي "بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة". حسب ما أعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع.

مضيفاً في بيان متلفز: "جاءت عملية الاستهداف بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية أطلقت خلالها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر".

متوعداً بـ "الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". ومهددا بـ ""تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد كافة الأهداف المعادية".

يأتي هذا بعد أن أعلنت هيئة الملاحة التجارية البحرية البريطانية "UKMTO"، تعرض سفينة لحريق في خليج عدن، نتيجة هجوم. وقالت في تغريدة على منصة "إكس" إن "انفجارين استهدفا سفينة على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن".

وأكدت الهيئة البريطانية ان "أحد الانفجارين أسفرا عن تضرر السفينة واشتعال حريق والتي يتعامل معها الطاقم. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات". مشيرة إلى "قيام قوات التحالف العاملة في المنطقة بالتحقيق". داعية السفن إلى "العبور بحذر".

واستفزت جماعة الحوثي، الاحد (3 مارس) بريطانيا بإعلان تضمن تحدياً لها، ينذر بتصعيد خطير من شأنه مفاقمة التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، الناجم عن استهداف الجماعة للسفن بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل دعما لفلسطين".

واتهمت الحكومة اليمنية، مباشرة أمريكا وبريطانيا بإرتكاب جريمة في اليمن، تهدد اليمن على مختلف المستويات الاقتصادية والبيئة جراء تعمد التسبب في تلويث سواحل اليمن والدول المشاطئة، والتباطؤ طوال 12 يوما في سحب السفينة وقصف الطيران الامريكي لها.

وكشفت الصين، رسمياً، هوية الجهة التي هاجمت صيادين والسفينة البريطانية "روبي مار" الجانحة في البحر الأحمر وذلك بعد استهدافها من جماعة الحوثي بصاروخين، الاحد (18 فبراير) بزعم "الرد على العدوان الامريكي البريطاني على اليمن".

وطالب العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من لندن، بانهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.

وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين وقطاع غزة".

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.