جماعة الحوثي تستفز بريطانيا بهذا الاعلان

اليوم السابع - صنعاء:

استفزت جماعة الحوثي، المملكة المتحدة بإعلان تضمن تحدياً لها، ينذر بتصعيد خطير من شأنه مفاقمة التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن الناجم عن استهداف الجماعة المتكرر للسفن.

صدر هذا في تصريح لنائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها حسين العزي، الذي هدد باغراق سفن بريطانية أخرى، وذلك بعد غرق السفينة "روبي مار" في البحر الأحمر.

وقال العزي: "اليمن ستواصل إغراق المزيد من السفن البريطانية وأي تداعيات أو أضرار أخرى سيتم إضافتها لفاتورة بريطانيا باعتبارها دولة مارقة تعتدي على اليمن وتشارك امريكا في رعاية الجريمة المستمرة بحق المدنيين في غزة".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "لايمكنك العبث في بلادي ثم الذهاب لقضاء سهرتك في الفابريك". مردفاً: "من يؤذي اليمن سنؤذيه كثيرا جداً".


من جانبها، ردت بريطانيا، رسمياً، على تهديد الحوثيين، متوعدة بالرد عسكرياً على استهدافهم السفن التابعة لها في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إن "هجمات الحوثيين على السفن التجارية أمر غير مقبول على الإطلاق". مضيفةً حسب قناة "العربية": "نحتفظ مع الحلفاء بحق الرد على هجمات الحوثيين على السفن".

يأتي هذا بعد أن اتهمت الحكومة اليمنية، مباشرة أمريكا وبريطانيا بإرتكاب جريمة في اليمن، تهدد اليمن على مختلف المستويات الاقتصادية والبيئة جراء تعمد التسبب في تلويث سواحل اليمن والدول المشاطئة.

وكشفت منظمات متخصصة بالملاحة البحرية، عن مخالفة خطيرة أقدمت عليها السفينة البريطانية "روبي مار"، حيث أظهرت بياناتها، انها "مخصصة لنقل الحبوب فقط" وتحميلها بالزيت ومواد كيماوية مخالفة لقانون الملاحة والخصائص الانشائية التصنيعية والتقنية والفنية للسفينة، وتبعاً لمعايير السلامة الملاحية والبيئية.

وأعلنت الحكومة، السبت، غرق السفينة "روبي مار"، ليل الجمعة، نتيجة العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، داعية المجتمع الدولي إلى تدخل عاجل لإحتواء تداعيات غرق حمولة السفينة المقدرة بـ 41 ألف طن من الأسمدة الخطيرة.

وكشفت الصين، رسمياً، هوية الجهة التي هاجمت صيادين والسفينة البريطانية "روبي مار" الجانحة في البحر الأحمر وذلك بعد استهدافها من جماعة الحوثي بصاروخين، الشهر المنصرم.

وطالب العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من لندن، بانهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.

وفجرت صورة جديدة التقطت الثلاثاء، للعميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، موجة جدل واسعة تراوحت بين الانتقاد والاستنكار والتشفي والسخرية.

وسخر سياسيون وناشطون معارضون للعميد طارق صالح مما سموه "جلوسه كتلميذ مؤدب امام مسؤول منظمة". معتبرين أن "امين المنظمة البحرية كان يفترض ان يزور هو طارق صالح في اليمن وليس العكس لو كان للدولة كرامة".

من جانبهم، كشف سياسيون أن العميد طارق صالح يسعى خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن إلى لقاء مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية لتقديم معلومات واحداثيات لأهداف حوثية، في الساحل الغربي.

وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين".

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.