الصين تكشف هوية مهاجمي صيادين وسفينة بريطانية

اليوم السابع - بكين:

كشفت الصين، رسمياً، هوية الجهة التي هاجمت صيادين والسفينة البريطانية "روبيمار" الجانحة في البحر الأحمر وذلك بعد استهدافها من جماعة الحوثي بصاروخين، الشهر المنصرم.

وأكدت وكالة الانباء الصينية "شينخوا" على لسان مراسلها في اليمن فارس الحميري، نقلا عن "مصدر يمني"، ان الهجمات الجوية التي استهدفت صيادين قرب السفينة البريطانية نفذتها جهة أخرى وليست جماعة الحوثي.

وقال الحميري المقيم في هولندا في تغريدة على "إكس" بعنوان "البحر الأحمر": "مقتل صياد وفقدان 4 آخرين إثر هجمات جوية استهدفت زورقا لصيادين يمنيين قرب السفينة البريطانية المنكوبة (روبيمار) والتي قصفها الحوثيون في 18 فبراير".

مضيفاً: "مصدر يمني أكد بان الهجمات لم تنفذها جماعة الحوثي، واصفا الوضع والتطورات الجارية بـ "الخطيرة".

وتابع: "وفقا للمصدر فإن الهجمات الجوية تزامنت مع وجود فريق فني كان قد قدم من جيبوتي لدراسة قَطر السفينة المنكوبة، وأن الفريق غادر مع وقوع الهجمات دون أن يتمكن من القيام بالمهمة التي قدم من أجلها". مردفاً: "من يقف وراء الهجمات الجديدة في البحر الأحمر ؟".

يأتي هذا بعد أن طالب العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من لندن، بانهاء الهدنة المستمرة رغم عدم تجديد اتفاقها ودعم مجلس القيادة والحكومة للسيطرة على كامل اليمن.

وفجرت صورة جديدة التقطت امس الثلاثاء، للعميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، موجة جدل واسعة تراوحت بين الانتقاد والاستنكار والتشفي والسخرية.

وسخر سياسيون وناشطون معارضون للعميد طارق صالح مما سموه "جلوسه كتلميذ مؤدب امام مسؤول منظمة". معتبرين أن "امين المنظمة البحرية كان يفترض ان يزور هو طارق صالح في اليمن وليس العكس لو كان للدولة كرامة".

من جانبهم، كشف سياسيون أن العميد طارق صالح يسعى خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن إلى لقاء مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية لتقديم معلومات واحداثيات لأهداف حوثية، في الساحل الغربي.

وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين".

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.